اليونيفيل: مسيّرة إسرائيلية ألقت قنبلة قرب دورية أممية في كفركلا
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) مساء الأحد، أن طائرة مسيّرة إسرائيلية اقتربت من إحدى دورياتها في منطقة كفركلا الحدودية وألقت قنبلة بالقرب منها.
وأكدت اليونيفيل في بيان أن دبابة إسرائيلية أطلقت النار باتجاه قوات حفظ السلام، مشيرة إلى أن الحادث لم يسفر عن أي أضرار بشرية.
وشددت القوة الأممية على أن تصرفات الجيش الإسرائيلي تُعد انتهاكًا واضحًا لقرار مجلس الأمن الدولي، وتمثل مساسًا بسيادة لبنان، مؤكدة أن هذه الأفعال "تُظهر استخفافًا بسلامة وأمن جنودنا العاملين في الجنوب".
وفي سياق متصل، كانت وزارة الخارجية اللبنانية قد تقدمت في وقت سابق من الشهر الجاري بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي وأمينه العام أنطونيو غوتيريش، عقب هجوم إسرائيلي عنيف استهدف منطقة المصيلح جنوبي لبنان.
غارة إسرائيلية على بعلبك توقع ضحية وإصابات في لبنان
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأحد، سقوط شهيد وإصابة شخصين بجروح متفاوتة، جراء غارة نفذتها طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي على منطقة الحفير الفوقا، الواقعة قرب بلدة بوداي غرب مدينة بعلبك في شرقي لبنان. وتأتي هذه الغارة في إطار التصعيد المستمر على الحدود اللبنانية وما وراءها، حيث تشهد المناطق الحدودية والأطراف الداخلية عمليات استهداف متكرر خلال الأيام الماضية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن الطائرة الإسرائيلية استهدفت هدفًا داخل البلدة، مما أدى إلى وقوع أضرار بشرية ومادية، وأشارت إلى أن فرق الإسعاف والدفاع المدني اللبناني هرعت على الفور إلى موقع الغارة لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين ونقلهم إلى المستشفيات القريبة.
وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم في هذه الأثناء بعمليات تمشيط في محيط بلدة كفركلا الجنوبية، لا سيما بالقرب من جبانة البلدة، وسط تحليق مكثف للمسيّرات والاستطلاع الجوي، ما يشير إلى احتمالية توسيع نطاق عمليات الاستهداف.
ويعد هذا الهجوم تطورًا نوعيًا من حيث الموقع الجغرافي، إذ طال منطقة داخلية بعيدة عن خط التماس التقليدي في جنوب لبنان، الأمر الذي يثير مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مرحلة أكثر خطورة، وتوسيع رقعة التصعيد العسكري. كما يأتي هذا الاستهداف في ظل ارتفاع حدة التوتر الإقليمي، واستمرار الغارات المتبادلة بين الاحتلال الإسرائيلي وأطراف لبنانية مسلحة في عدة مناطق.
من جانبها، أدانت أوساط رسمية وإعلامية لبنانية ما وصفته بـ"الاعتداء السافر على السيادة اللبنانية"، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات المتكررة التي تهدد الأمن والاستقرار في البلاد. كما أكدت وزارة الصحة اللبنانية أنها تتابع أوضاع الجرحى بشكل مباشر، وتعمل على توفير المستلزمات الطبية اللازمة للمستشفيات التي استقبلتهم، وسط استعدادات للتعامل مع أي طارئ إضافي.
ويستمر التوتر الأمني على الحدود اللبنانية منذ بداية التصعيد الإقليمي، حيث تشهد القرى الجنوبية قصفًا متبادلًا بين فصائل المقاومة اللبنانية وقوات الاحتلال، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع وانزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة.