إسرائيل تسمح بدخول فرق مصرية ودولية إلى داخل غزة للبحث عن رفات رهائن إسرائيليين
قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، الأحد، إن تل أبيب وافقت على دخول فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وفريق مصري إلى داخل قطاع غزة، بعد السماح لهما بتجاوز “الخط الأصفر” الذي حدده الجيش الإسرائيلي كمنطقة عسكرية مغلقة، وذلك للمشاركة في عمليات البحث عن رفات رهائن إسرائيليين يُعتقد أنهم مدفونون تحت الأنقاض.
وأوضح المتحدث أن هذا القرار جاء ضمن جهود إنسانية واستثنائية تبذلها إسرائيل لتحديد أماكن جثامين الرهائن الذين فقدوا خلال العمليات العسكرية أو الذين اختُطفوا وقضوا لاحقًا داخل القطاع.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق شخصيًا على دخول الفريق الفني المصري إلى غزة لهذا الغرض، وفق ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مكتب نتنياهو.
كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل سمحت أيضًا لعناصر من حركة حماس بتجاوز الخط الأصفر والانضمام إلى فرق الصليب الأحمر أثناء تنفيذ عمليات البحث، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة لأسباب إنسانية بحتة.
الملك عبد الله: الأردن سيبقى سندًا لأهل غزة بكل إمكانياته
أكد ملك المملكة الأردنية الهاشمية، الملك عبد الله الثاني، التزام بلاده الدائم بدعم الشعب الفلسطيني، خصوصًا في قطاع غزة، مشددًا على أن الأردن سيواصل الوقوف إلى جانب الفلسطينيين بكل إمكانياته، رغم ما تشهده المنطقة من تحديات وأزمات.
جاء ذلك خلال افتتاح أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين في عمّان، اليوم الأحد، حيث ألقى الملك خطاب العرش السامي الذي تناول فيه أبرز المواقف الوطنية والإقليمية، مؤكدًا أن دعم الأشقاء الفلسطينيين "واجب لا حياد عنه".
وقال الملك عبد الله في خطابه:
نقف اليوم أمام الكارثة التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة، الصامدون، ونقول لهم: سنبقى إلى جانبكم بكل إمكانياتنا، وقفة الأخ مع أخيه، وسنستمر بإرسال المساعدات الإغاثية وتقديم الخدمات الطبية الميدانية.
وشدد العاهل الأردني على أن المملكة لن تقبل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مؤكدًا أن الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية ثابت وراسخ، وأن المملكة تواصل أداء دورها التاريخي في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ضمن الوصاية الهاشمية.
وفي الشأن الداخلي، أكد الملك عبد الله الثاني أهمية مواصلة مسيرة الإصلاح الشامل في الأردن، مشيرًا إلى ضرورة تطوير القطاع العام وتحسين نظام التعليم والرعاية الصحية، بالإضافة إلى تعزيز قطاع النقل وتحديث الاقتصاد الوطني من خلال جذب الاستثمارات وخلق فرص العمل لرفع مستوى معيشة المواطنين.
وقال الملك في ختام كلمته إن الأردن بقي قويًا رغم الأزمات والصراعات التي مرّت بها المنطقة، بفضل وعي شعبه ووحدته الوطنية، مضيفًا:
هذه الأرض المباركة أنجبت الأحرار، وهنا رجال مصنع الحسين، درع مهيب، والشباب الأردني في المقدمة، أولهم الحسين، ابني وابنكم، جند لهذا الوطن.
