الجيش الجزائري يشارك في حملة غرس 1مليون شجرة
شارك أفراد الجيش الجزائري، اليوم، في الحملة الوطنية الكبرى لغرس مليون شجرة، في مبادرة وطنية تحمل في طياتها رمزية خاصة

إذ تعيد إلى الأذهان ذكريات مشروع “السد الأخضر” الذي شكّل إحدى أبرز المحطات البيئية والتنموية في تاريخ الجزائر المستقلة.
وجاءت مشاركة الجيش الوطني الشعبي في هذه الحملة، التي انطلقت عبر مختلف ولايات الوطن، تعزيزًا لجهود الدولة في حماية البيئة ومكافحة ظاهرة التصحر، ومواصلةً لنهج التلاحم بين المؤسسة العسكرية والمجتمع المدني في خدمة القضايا الوطنية.

وشهدت العملية إقبالا واسعا من المواطنين، ومشاركة فعالة من الجمعيات البيئية، والسلطات المحلية، وطلبة المدارس، في جو من الحماس والوعي البيئي،
حيث تم غرس آلاف الأشجار المثمرة والغابية في كل أنحاء الوطن.
وتؤكد هذه الخطوة التزام الجيش الوطني الشعبي بدعم المبادرات الوطنية ذات البعد الإنساني والبيئي،
انسجامًا مع توجيهات القيادة العليا الهادفة إلى المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، والحفاظ على التوازن الإيكولوجي،
بما يعكس روح المسؤولية والمواطنة التي لطالما ميّزت أبناء المؤسسة العسكرية.
وفي أجواء يسودها الفخر والانتماء، رفع المشاركون شعار “خضراء بإذن الله ”،
مؤكدين أن مبادرة اليوم ليست مجرد حملة تشجير، بل امتداد لرسالة “السد الأخضر” ورمز للوفاء للوطن والطبيعة
مليون شجرة في يوم واحد بالجزائر.. أكبر حملة وطنية للتشجير
انطلقت اليوم ، في عموم الجزائر، أكبر حملة وطنية للتشجير تهدف إلى غرس مليون شجرة في يوم واحد، في خطوة تعكس التزام البلاد بالحفاظ على الغطاء النباتي وتعزيز الاستدامة البيئية.
وتنظم الحملة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بالتعاون مع جمعية "الجزائر الخضراء"، تحت شعار "خضراء بإذن الله"، وبدعم من عدة وزارات وهيئات معنية بالشأن البيئي.
وأعطى وزير الفلاحة ياسين مهدي وليد إشارة انطلاق الحملة رسميًا من ولاية تيزي وزو بمنطقة القبائل شرقي العاصمة الجزائرية، حيث تمركزت فعاليات البداية لإعادة إحياء المساحات الخضراء التي تضررت جراء حرائق الغابات التي شهدتها البلاد عام 2021. وأكد بيان الوزارة أن الوزير سيزور أربع ولايات خلال اليوم، هي تيزي وزو، البويرة، برج بوعريريج، والجزائر العاصمة، للإشراف على سير عملية الغرس والمشاركة في تحفيز المواطنين على الانخراط في المبادرة.
وأوضحت الوزارة أن الحملة شهدت "هبة جماهيرية غير مسبوقة" بمشاركة واسعة من شركات عمومية وخاصة وجمعيات مدنية وهيئات تعليمية وأسر جزائرية، وهو ما يعكس مستوى الوعي المجتمعي بأهمية حماية الغابات والمساحات الخضراء باعتبارها مسؤولية جماعية. ووفرت المديرية العامة للغابات مليون شتلة جاهزة للغرس، منها 130 ألف شجرة مثمرة، مع توقع تجاوز عدد الأشجار المزروعة مليون شجرة بفضل المشاركة الشعبية المكثفة.
كما يشارك في الحملة عناصر من الجيش الوطني، والدرك الوطني، والحماية المدنية، والشرطة، إضافة إلى الكشافة الجزائرية ومنظمات مدنية ومسؤولين محليين وأئمة مساجد، إلى جانب عدد من الوزراء منهم وزير الاتصال زهير بوعمامة ووزير البريد والمواصلات سيد علي زروقي.

وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الجزائر المستمرة لمواجهة آثار حرائق الغابات، واستكمال مشاريع إعادة تأهيل الغطاء النباتي مثل مشروع "السد الأخضر"، الذي يمتد على طول 1500 كيلومتر من الحدود مع تونس شرقا إلى المغرب غربًا، بهدف حماية الأراضي الزراعية ومنع زحف الرمال الصحراوية. كما تساهم شركة النفط الوطنية سوناطراك في مشروع تشجير ضخم يشمل 423 مليون شجرة على مساحة 520 ألف هكتار، باستثمارات تتجاوز مليار دولار.
وأكد رئيس جمعية "الجزائر الخضراء"، فؤاد معلى، على أن الحملة تمثل خطوة وطنية كبيرة لتثبيت مفهوم البيئة المستدامة لدى جميع الفئات، مشددًا على أن شعار "خضراء بإذن الله" يعكس التزام الجزائريين بمواصلة حماية الغابة وإعادة إحياء المساحات الطبيعية في جميع الولايات.