مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير المالية الإسرائيلي: «رأي ترامب في ضم الضفة الغربية سيتغيّر قريبًا»

نشر
سموتريتش و ترامب
سموتريتش و ترامب

في تصريح مُثير للجدل، زعم وزير المالية الإسرائيلي، «بتسلئيل سموتريتش»، أن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، سيُغيّر قريبًا موقفه «الرافض» لضم «الضفة الغربية». يأتي هذا التصريح في وقت حساس تشهد فيه العلاقات الإسرائيلية الأمريكية تغييرات غير مُتوقعة، وسط تساؤلات حول ما إذا كان «ترامب» سيُعدّل سياسته تجاه الضفة في ظل التحديات المُتزايدة بالمنطقة.

وفي التفاصيل، انتقد بتسلئيل سموتريتش، رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، قائلًا: إن الأخير «امتنع عن وضع قضية فرض السيادة على الضفة الغربية في محادثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب».

سموتريتش يُهاجم تصريحات ترامب

وفي حسابه على منصة «إكس»، كتب سموتريتش: «عندما تولى الرئيس ترامب منصبه، لم يكن يُدرك مدى أهمية إعادة المخطوفين بالنسبة للجمهور الإسرائيلي ومدى ارتباط ذلك بالأسس التي بُنيت عليها دولة إسرائيل. وكما نشر عاميت سيغال في عموده بصحيفة «يسرائيل هيوم» نهاية الأسبوع، أعرب ترامب بكلمات قاسية عن المبالغة في الاهتمام بهم وبمصيرهم، الأمر الذي يُسبب إطالة أمد الحرب».

وأضاف سموتريتش: «لكن هيئة أركان المخطوفين والعائلات، ورئيس الوزراء الذي انضم لمساعدتهم، لم يتوقفوا وشرحوا للرئيس وموظفيه مرارًا وتكرارًا مدى أهمية إعادة المخطوفين للجمهور في إسرائيل، وأن الوقوف إلى جانب إسرائيل يعني إعادة المخطوفين، حتى أكثر من تدمير حماس. وقد نجحوا. أدرك الرئيس أهمية الأمر، وغيّر رأيه وسياسته، والنهاية معروفة».

أغلبية إسرائيلية تدعم السيادة

وتساءل وزير المالية الإسرائيلي: «لماذا يُسمح لهم بما هو محظور على اليمين والمستوطنين؟!» مُضيفًا: «لا يُوجد شيء طبيعي أكثر من طرح المطالبة والأهمية التي يراها الجمهور الإسرائيلي في فرض السيادة على مناطق الوطن في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، والقضاء على فكرة الدولة الفلسطينية الخطيرة. ووفقًا لجميع استطلاعات الرأي، فإن الأغلبية الساحقة من شعب إسرائيل تدعم ذلك بعد 7 أكتوبر. وقد أعلن الكنيست الإسرائيلي بأغلبية ساحقة رفضه للدولة الفلسطينية ودعمه لفرض السيادة»، على حد وصفه.

وأكمل: «للأسف والفرصة الضائعة، فإن رئيس الوزراء نتنياهو، الذي انخرط في حملة المخطوفين وشرح للرئيس مرارًا وتكرارًا أهمية إعادتهم، لا يفعل ذلك فيما يتعلق بالسيادة، ويمتنع عن طرحها في محادثاته مع الرئيس. ليس لدي أي اعتراض على الرئيس الذي تخلى بسهولة كبيرة عن السيادة و«باعها» للدول العربية مقابل اتفاق في غزة وربما توسيع لاتفاقيات إبراهيم. حتى الآن، لم تكن لديه أي وسيلة لمعرفة مدى أهمية هذا الموضوع لشعب إسرائيل، وإلى أي مدى يعني الوقوف إلى جانب إسرائيل ودعم فرض السيادة وإلغاء فكرة تقسيم الأرض».

إصرار سموتريتش على السيادة

وأردف الوزير اليميني المتطرف: «أنا مُقتنع بأنه تمامًا كما حدث في موضوع المخطوفين، فإن الرئيس، وهو صديق حقيقي لإسرائيل ويُريد مصلحتها بصدق، سيُغيّر رأيه عندما يُدرك مدى أهمية هذا الأمر وحيويته بالنسبة لنا. ومدى ارتباطه بجذور وجودنا وهويتنا، ومدى إصرارنا على عدم التنازل عنه. إصرار لا يقل عن إصرار هيئة أركان عائلات المخطوفين ومؤيديهم».

واعتبر سموتريتش، وفقًا لتعبيره، أن «من الخير أن يستمر مُؤيدو أرض إسرائيل في الإصرار وعدم اليأس، وإذا استمروا في وضع القضية وأهميتها الحيوية على جدول الأعمال في البلاد والعالم، حتى يُدرك أصدقاؤنا الكبار في الولايات المتحدة مدى أهمية ذلك بالنسبة لنا. وأنهم، تمامًا مثل هيئة أركان المخطوفين، لن يترددوا في مواجهة الانتقادات ولن يضعفوا بسبب الإخفاقات المؤقتة. في النهاية سينجح الأمر».

وتابع سموتريتش: «هل يشك أحد أنه إذا خرج العديد من مؤيدي السيادة لمدة عام كامل كل ليلة سبت إلى «ميدان السيادة» لتنظيم تجمعات كبيرة، ووضعوا شعارات مُصممة، وعلّقوا لافتات على طرق وجسور البلاد، وبدأوا أي نقاش في أي لجنة بالكنيست بالحديث عن السيادة – فهل ستتحقق السيادة؟ ليس لدي أدنى شك في ذلك..».

سموتريتش يُبرز دور السيادة

وواصل الوزر الإسرائيلي: «ونقطة أخرى، إذا حكمنا بناء على ما قاله الرئيس ترامب اليوم، فإن الاتفاق في قطاع غزة الذي أعاد المخطوفين وأوجد التزام الدول العربية بتفكيك حماس وتجريد غزة من السلاح قد تم تحقيقه إلى حد كبير بفضل المروجين للسيادة. من المُرجح أن حملة السيادة التي قمنا بالترويج لها في الأشهر الأخيرة أثارت قلقًا حقيقيًا لدى الدول العربية بأن هذا أمر حقيقي وملموس على وشك الحدوث. ولمنع ذلك، وافقت تلك الدول على التضحية بحماس وإجبارها على إعادة المخطوفين وتفكيك قطاع غزة وتجريده من السلاح. وهذا إنجاز كبير لحملة ذات موارد شحيحة، لا تقترب من جزء من ألف من ميزانية هيئة أركان المخطوفين، ومن المرجح أنها كانت أكثر فاعلية بكثير منه في التسبب في استسلام حماس وإعادة المخطوفين».

وختم بتسلئيل سموتريتش منشوره بالقول: «لذا، ضمن الشكر الكثير، نُوجّه شكرًا كبيرًا لمجلس مستوطنات يهودا والسامرة (Yesha Council)، وللوبي (جماعة الضغط) الخاص بـ «أرض إسرائيل» في الكنيست، ولجميع مؤيدي فرض السيادة وإحباط الدولة الفلسطينية. كونوا أقوياء ومثابرين! سنُواصل.. السعي لتحقيق سيادتنا في جميع أنحاء أرضنا، وتعزيز اتفاقيات وتحالفات سلام حقيقية مع جيراننا، انطلاقا من القوة والاحترام الوطني ودون خيانة للقيم، أو الجذور، أو التراث، أو التاريخ، أو حقنا الواضح وغير القابل للجدل في مناطق أرضنا».

ترامب يُؤكّد: «إسرائيل لن تتخذ أي خطوة في الضفة الغربية»

بينما العالم يترقّب التطورات في «الضفة الغربية»، أطل الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليُعلن عن موقفٍ قاطع، مُفاده أنه لن تكون هناك أي تحركات جديدة من جانب «إسرائيل» في المنطقة. هذا التصريح يأتي في وقت حساس للغاية، حيث تتشابك المصالح الدولية والعلاقات الدبلوماسية في واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في العالم.