ترامب: السعودية والإمارات وقطر ودول عربية وإسلامية كان لها ثقل
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالدور الذي لعبته السعودية والإمارات وقطر وعدد من الدول العربية والإسلامية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا التعاون الإقليمي كان له وزن كبير وأساسي في تحقيق التفاهمات الأخيرة.
وقال ترامب في تصريحات صحفية إن الجهود المشتركة بين الولايات المتحدة والشركاء العرب والإسلاميين أسهمت في وضع الأسس لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أن التعاون الإقليمي يعد عاملًا مهمًا في تحقيق استقرار المنطقة والتخفيف من التصعيد العسكري في غزة. وأضاف الرئيس الأمريكي: "نحقق سلامًا حقيقيًا في الشرق الأوسط وهذا لم يحدث منذ 3 آلاف سنة"، مشددًا على أهمية التزام جميع الأطراف بما تم الاتفاق عليه لضمان استمرارية الهدنة.
وتابع ترامب: "أعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة سيصمد، وحركة حماس مسؤولة عن الحفاظ عليه"، في إشارة إلى ضرورة احترام الاتفاقيات من قبل جميع الأطراف المعنية، مؤكدًا أن جهود الوساطة الإقليمية والدولية كانت حجر الزاوية في تحقيق هذا الإنجاز الدبلوماسي.
يأتي هذا التصريح في سياق زيارة ترامب إلى قطر، حيث التقى أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال توقفه بقاعدة "العديد" في الدوحة في طريقه إلى ماليزيا ضمن جولته الآسيوية. وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين واشنطن والدوحة، إضافة إلى التباحث حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الوضع في غزة والجهود المبذولة لوقف العنف وتحقيق استقرار طويل الأمد.
وأكد ترامب أن التنسيق السياسي والأمني بين الولايات المتحدة والدول العربية المشاركة في الوساطة يساهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن الدور الإقليمي لهذه الدول لم يقتصر على الوساطة فحسب، بل امتد ليشمل تقديم دعم سياسي ودبلوماسي فاعل أسهم في تعزيز فرص التوصل إلى حلول سلمية للنزاعات.
ويُعد هذا التقدير الأمريكي إشارة واضحة إلى الدور المتنامي الذي تلعبه الدول العربية والإسلامية في جهود الوساطة الدولية، خصوصًا في النزاعات المعقدة مثل الوضع في غزة، وهو ما يعكس أهمية التعاون متعدد الأطراف في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
