ليفاندوفسكي وهالاند يتفوقان على ميسي ورونالدو في السلاسل التهديفية
شهدت كرة القدم العالمية في السنوات الأخيرة سباقًا مثيرًا بين كبار المهاجمين لتحقيق أطول سلسلة تهديفية متتالية، حيث تصدر البولندي روبرت ليفاندوفسكي نجم نادي برشلونة الإسباني، والنرويجي إيرلينج هالاند مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي، القائمة متفوقين على الأسطورتين ليونيل ميسي الأرجنتيني وكريستيانو رونالدو البرتغالي.
وبحسب تقرير نشرته شبكة Givemesport البريطانية، فإن ليفاندوفسكي يتصدر الترتيب في العصر الحديث بعد تسجيله في 14 مباراة متتالية عام 2021، عندما كان يلعب في صفوف بايرن ميونخ الألماني ومنتخب بولندا، محققًا رقمًا يصعب تكراره في ظل كثافة المنافسات الأوروبية. ويُعد هذا الإنجاز الأبرز في مسيرة اللاعب الذي ما زال يحافظ على مستواه العالي رغم تقدمه في السن.
أما النرويجي إيرلينج هالاند، فقد واصل تألقه اللافت في موسم 2025، بعد أن نجح في التسجيل خلال 12 مباراة متتالية مع مانشستر سيتي ومنتخب النرويج، ليؤكد أنه أحد أبرز الهدافين في العالم حاليًا بفضل قوته البدنية ودقته أمام المرمى، ما جعله يحطم أرقامًا قياسية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وفي المركز الثالث جاء الهولندي رود فان نيستلروي، نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق، الذي سجل في 12 مباراة متتالية خلال موسم 2003، وهو رقم ظل صامدًا في تاريخ الدوري الإنجليزي لسنوات طويلة.
كما انضم الفرنسي كيليان مبابي، نجم ريال مدريد الإسباني، إلى القائمة بعدما أحرز أهدافًا في 11 مباراة متتالية هذا العام مع ناديه ومنتخب فرنسا، ليواصل تأكيد مكانته كأحد أبرز المواهب العالمية في العقد الأخير.
أما البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد منتخب البرتغال ونجم النصر السعودي الحالي، فقد حقق رقمًا مشابهًا عام 2014 عندما كان يرتدي قميص ريال مدريد الإسباني، مسجلًا في 11 مباراة متتالية شملت ثلاثيات مؤثرة في شباك أتلتيكو مدريد وبرشلونة.
وضمت القائمة أيضًا أسماء لامعة مثل الكولومبي راداميل فالكاو (أتلتيكو مدريد – 2012)، والبرازيلي نيمار (باريس سان جيرمان – 2022)، والكولومبي دوفان زاباتا (أتلانتا الإيطالي – 2018)، وجميعهم تألقوا بسلاسل تهديفية تخطت عشر مباريات.
وفي ختام القائمة، جاء الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، نجم إنتر ميامي الأمريكي الحالي، بعد أن تمكن من التسجيل في عشر مباريات متتالية مرتين خلال مسيرته، الأولى عام 2012 مع برشلونة والثانية عام 2020، ليؤكد استمراره كأحد أكثر اللاعبين ثباتًا في الأداء رغم مرور السنوات.
بهذا التفوق، يواصل كل من ليفاندوفسكي وهالاند كتابة فصل جديد في تاريخ كرة القدم العالمية، معيدين تعريف مفهوم “المهاجم الكامل” الذي يجمع بين المهارة، واللياقة، والاستمرارية في هز الشباك موسمًا بعد آخر.