عودة 40 مهاجراً عراقياً من ليبيا إلى أربيل ضمن برنامج العودة الطوعية
انطلقت صباح اليوم السبت رحلة جوية جديدة ضمن برنامج العودة الطوعية للمهاجرين العراقيين، حيث أقلعت طائرة من مطار معيتيقة الدولي في العاصمة الليبية طرابلس تقل 40 مهاجراً عراقياً، متوجهة أولاً إلى مدينة إسطنبول التركية، قبل أن تكمل طريقها نحو أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها سفارة جمهورية العراق في ليبيا لإعادة مواطنيها العالقين والراغبين في العودة إلى وطنهم بصورة آمنة ومنظمة.
وأوضح القائم بالأعمال في السفارة العراقية لدى ليبيا، الدكتور أحمد الصحّاف، أن عملية التنسيق لإتمام الرحلة كانت استثنائية، نظراً للتعقيدات اللوجستية التي تتطلبها إعادة المهاجرين من مناطق متفرقة داخل ليبيا. وأكد أن السفارة تستعد حالياً لتنظيم رحلة جديدة خلال الأيام المقبلة لإعادة نحو 35 مهاجراً عراقياً آخرين، ضمن المرحلة الثانية من برنامج العودة الطوعية.
وأشار الصحاف إلى أن وزارة الخارجية العراقية تعمل على تنفيذ خطة شاملة لإعادة المهاجرين العراقيين من عدة دول، بالتعاون مع الجهات الدولية المعنية، مؤكداً أن العراق لم يعد بلداً طارداً للسكان، بل أصبح يمتلك فرصاً اقتصادية وتنموية كبيرة، خصوصاً في قطاع الشباب، ما يقلل من دوافع الهجرة غير النظامية.
وأضاف الدبلوماسي العراقي أن السفارة قدمت للمهاجرين كافة أشكال الدعم الإنساني قبل مغادرتهم، بما في ذلك المساعدات الغذائية والعلاجية، فضلاً عن الرعاية الصحية والإشراف الإداري الكامل على ترتيبات السفر. وأوضح أن تذاكر الطيران تم توفيرها بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان العراق، التي تولت متابعة شؤون العائدين بعد وصولهم إلى مطار أربيل الدولي.
وأعرب الصحاف عن شكره للسلطات الليبية، وعلى رأسها حكومة الوحدة الوطنية الليبية، لما قدمته من تسهيلات لوجستية وإدارية لضمان نجاح العملية، مشيداً بالتعاون المثمر مع منظمة الهجرة الدولية في ليبيا ومركز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس، اللذين أثنيا على الجهود العراقية لضمان عودة إنسانية وآمنة للمهاجرين.
كما أكد الصحّاف أن عدد العراقيين الذين تمت إعادتهم من ليبيا منذ إعادة افتتاح السفارة العراقية في طرابلس في ديسمبر 2023 بلغ 122 مهاجراً، لافتاً إلى أن الجهود ستتواصل لإعادة المزيد من المواطنين الراغبين في العودة الطوعية إلى العراق خلال الفترة المقبلة، ضمن التزام بغداد بمبادئ حقوق الإنسان ورعاية مواطنيها في الخارج.
