العالم يحتفي بيوم الأمم المتحدة.. 78 عامًا من مسيرة السلام والتعاون الدولي

يحتفي العالم في اليوم 24 من أكتوبر من كل عام، بيوم الأمم المتحدة، تخليدًا لذكرى دخول ميثاقها حيز التنفيذ عام 1945، إيذانًا بولادة مرحلة جديدة في تاريخ البشرية، بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها وخلفت أكثر من 50 مليون قتيل ودمارًا غير مسبوق.
وأدركت الشعوب حينها أن السلام لا يبنى على فوهات البنادق، بل على الحوار والتفاهم والتعاون المشترك من أجل أمن عالمي وتنمية مستدامة تحفظ كرامة الإنسان، ويصادف هذا العام الذكرى الـ80 لتأسيس المنظمة، والاحتفال 78 بيومها العالمي.
بدأ الاحتفال رسميًا منذ عام 1948، بعد دخول ميثاق الأمم المتحدة حيز التنفيذ في 24 أكتوبر 1945، وهو التاريخ الذي بات يمثل ميلاد حقبة جديدة من العمل الجماعي بعد أن أنهكت الحروب العالم.
تعزيز السلام ومنع الحروب الهدف الأساسي من الاحتفال بهذا اليوم هو التذكير بالدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في منع اندلاع الحروب وتسوية النزاعات بالطرق السلمية. فبعد حربين عالميتين مدمّرتين، أدركت الدول أن القوة العسكرية وحدها لا تجلب الأمن، وأن الحوار والوساطة يمكن أن يكونا طريقًا أكثر حكمة واستدامة.
لذلك يُعد هذا اليوم مناسبة لتقدير جهود قوات حفظ السلام والمبعوثين الدوليين الذين يعملون في مناطق النزاعات حول العالم لوقف العنف وإعادة بناء الثقة بين الأطراف المتصارعة. كما تهدف الفعاليات التي تقام في هذا اليوم إلى نشر ثقافة التسامح والتفاهم بين الشعوب، خصوصًا لدى الأجيال الشابة.
الأمم المتحدة تضم 193 دولة
تجمع الأمم المتحدة اليوم 193 دولة تحت سقف واحد، وتشكل منبرًا عالميًا للحوار بين الشعوب، مرتكزة على 4 أهداف رئيسية:
- حفظ السلام.
- تنمية العلاقات الودية.
- تعزيز التعاون الدولي.
- احترام حقوق الإنسان.
الأمم المتحدة تنشر “الخوذ الزرقاء” لحماية السلام
تنفذ الأمم المتحدة منذ تأسيسها أكثر من 70 مهمة لحفظ السلام في مناطق الصراع حول العالم، من لبنان إلى الكونغو والسودان ومالي، وتعمل قواتها، المعروفة بـ"الخوذ الزرقاء"، على مراقبة وقف إطلاق النار، وتأمين المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، والإشراف على الانتخابات في الدول الخارجة من الحروب.
ورغم التحديات والمخاطر، تبقى هذه القوات رمزًا عالميًا لإرادة المجتمع الدولي في حماية السلام وتجسيد مبدأ “الأمن عبر التضامن”.