أساطير الدوري الإنجليزي ينتقدون محمد صلاح بعد تراجع نتائج ليفربول

تصاعدت حدة الانتقادات الموجهة إلى النجم المصري محمد صلاح، مهاجم نادي ليفربول الإنجليزي، بعد تراجع أداء الفريق في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم، ما أثار جدلاً واسعًا بين محللي الكرة الإنجليزية حول مستواه الحالي ودوره في التشكيل الأساسي للفريق.

وفي هذا السياق، وجّه جيمي كاراجر، أسطورة ليفربول السابق والمحلل في شبكة “سكاي سبورتس”، انتقادات واضحة لصلاح، معتبرًا أن المدرب الهولندي آرني سلوت يجب أن يعيد التفكير في مسألة إشراكه كأساسي في جميع المباريات. وقال كاراجر في تصريحات نقلتها صحيفة ميرور البريطانية: "أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة لا ينبغي فيها أن يكون محمد صلاح لاعبًا أساسيًا في كل أسبوع، وهذه مشكلة حقيقية أمام المدرب في المستقبل القريب".

وأضاف كاراجر خلال ظهوره في بودكاست جاري نيفيل: "صلاح لا يقدم الأداء المنتظر منه في الفترة الأخيرة، وعلى الرغم من قيمته الكبيرة وتاريخه مع النادي، إلا أنه لا يجب أن يُعامل مثل فيرجيل فان دايك، الذي يُعتبر اسمه الأول في قائمة الفريق".

من جانبه، شارك الفرنسي تييري هنري، أسطورة نادي أرسنال والمحلل الفني الحالي، رأيه حول أداء صلاح وتأثيره على نتائج ليفربول، قائلاً: "من الصعب أن تكون النجم الأول دائمًا، لأن الفريق يعتمد عليه بشكل كبير، وعندما لا يسجل، يبدو أن الفريق يعاني". وأوضح هنري: "صلاح سدد في القائم ثلاث مرات هذا الأسبوع، وربما لو كان أكثر توفيقًا لتغيّر الوضع، لكن هذه هي كرة القدم".

كما انضم إميل هيسكي، المهاجم السابق لليفربول، إلى قائمة المنتقدين، معتبرًا أن اللاعب المصري يحتاج إلى فترة راحة لاستعادة طاقته بعد سنوات طويلة من اللعب المتواصل على أعلى مستوى. وقال هيسكي: "صلاح لعب كثيرًا خلال المواسم الماضية، ومن الطبيعي أن يشعر بالإرهاق الذهني والبدني. أحيانًا أنسى أنه موجود في الملعب، وهذا لا يليق بلاعب بحجمه".

وأشار هيسكي إلى أن تغيير أسلوب اللعب قد يكون ضروريًا، موضحًا أن ليفربول ربما يحتاج إلى مرونة أكبر في الخط الهجومي، قائلاً: "إذا لعب ألكسندر إيزاك وهوجو إيكيتيكي معًا، قد يكون من الأفضل أن يجلس صلاح على مقاعد البدلاء في بعض المباريات، لأن قوته الأساسية تظهر عندما يكون مهاجمًا أماميًا أو جناحًا حرًا".

ورغم هذه الانتقادات، لا يزال محمد صلاح أحد أبرز نجوم ليفربول في العقد الأخير، حيث يحتفظ بسجل تهديفي مميز جعله من أساطير النادي التاريخيين، لكن النقاد يجمعون على أن المرحلة الحالية تتطلب منه إعادة تقييم أدائه وتجديد دوافعه لاستعادة مستواه المعهود.