الصومال يدعو لتعزيز التعاون العسكري الإفريقي لمواجهة التحديات الأمنية
دعا قائد القوات البرية في الجيش الصومالي، العميد سهل عبد الله عمر، إلى تعزيز تبادل الخبرات والتعاون بين الجيوش الإفريقية، بما يرسّخ الأمن والاستقرار في القارة، ويعزز قدرتها على مواجهة التحديات المشتركة.
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع قادة القوات البرية الإفريقية، الذي عُقد في العاصمة الرواندية كيغالي، بمشاركة وفود عسكرية رفيعة من مختلف الدول الإفريقية.
وافتتح الاجتماع رئيس جمهورية رواندا بول كاغامي، مؤكداً في كلمته الافتتاحية على أهمية التعاون العسكري المشترك في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة، خاصة الإرهاب والتقنيات الحديثة المستخدمة في النزاعات المسلحة.
وتناول الاجتماع عدداً من القضايا البارزة، منها الأمن الإقليمي، وتداعيات استخدام الطائرات بدون طيار في النزاعات، وسبل تعزيز الشراكة العسكرية بين الدول الإفريقية، إلى جانب بحث آليات تطوير التنسيق بين القوات المسلحة والمجتمعات المدنية.
وفي كلمته أمام القادة العسكريين، شدّد العميد سهل عبد الله عمر على أهمية العمل الجماعي وتبادل التجارب الميدانية بين الجيوش الإفريقية لمواجهة التحديات الأمنية المتنامية، مشيراً إلى أن الصومال تولي أهمية كبيرة لبناء قدرات قواتها وتعزيز التعاون الإقليمي في مجالات التدريب وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على ضرورة إنشاء آلية موحدة لتنسيق الجهود العسكرية الإفريقية، بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في القارة.
مقتل 7 عناصر من حركة الشباب في هيران بالصومال
أعلنت المخابرات الوطنية الصومالية، الثلاثاء، عن مقتل سبعة عناصر من حركة الشباب الإرهابية خلال عملية عسكرية مشتركة نفذتها بالتعاون مع شركاء دوليين في محافظة هيران شمالي الصومال.
وذكرت المخابرات، في بيان نقلته وكالة الأنباء الصومالية "صونا"، أن العملية العسكرية التي جرت الليلة الماضية استهدفت مأوى لميليشيات حركة الشباب في منطقة كوكلي، استنادًا إلى معلومات استخباراتية دقيقة حول تحركات العناصر الإرهابية. وأسفرت العملية عن القضاء على سبعة إرهابيين، بالإضافة إلى تدمير المركبات القتالية والمخيمات التي كانت تتحصن فيها الميليشيات.
وجرت العملية على ثلاث مراحل متتابعة، حيث استهدفت المرحلة الأولى مخيمًا للميليشيات وأسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر، بينما شهدت المرحلة الثانية القضاء على أربعة آخرين. وفي المرحلة الثالثة، تم تدمير المركبات والمعدات القتالية التي كانت الميليشيات تعدها لاستخدامها في هجماتها ضد المدنيين وقوات الأمن الصومالية.
وأكدت المخابرات الوطنية أن هذه العملية تأتي ضمن جهود قوات الأمن والمخابرات الصومالية لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق التي تنشط فيها حركة الشباب، خاصة في مناطق وسط وجنوب البلاد. وأضاف البيان أن التعاون الدولي كان عنصرًا حاسمًا في نجاح العملية، حيث ساهم في توفير المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجستي الضروري لتحديد مواقع الميليشيات بدقة.
وتأتي هذه العملية في وقت تتعرض فيه الصومال لموجات متكررة من الهجمات الإرهابية، ما جعل جهود الأمن والاستخبارات الوطنية أولوية قصوى للحفاظ على أمن المواطنين وتأمين المناطق الحيوية، بما في ذلك الطرق والمراكز السكنية والمناطق الزراعية الحيوية في محافظة هيران.
