683 مستوطناً يقتحمون الأقصى واعتقالات في جنين

اقتحم 693 مستوطناً إسرائيلياً اليوم الثلاثاء باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، تحت حماية مشددة من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوساً تلمودية أمام قبة الصخرة، في تصعيد جديد للاقتحامات التي تتزايد منذ اندلاع حرب الإبادة الأخيرة، ما يشكل انتهاكاً صارخاً لحرمة المسجد ويزيد التوتر في المدينة المقدسة.

وأكدت محافظة القدس، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن هذه الاقتحامات تأتي ضمن سلسلة مستمرة تهدف إلى فرض الوقائع الاستيطانية داخل المسجد الأقصى، الذي يعد أحد أبرز المقدسات الإسلامية، وتشكل هذه الاقتحامات تصعيداً خطيراً قد يفاقم التوتر في المنطقة.

وفي الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم حملة اعتقالات في محافظة جنين، حيث اعتقلت أربعة شبان من مخيم جنين أثناء اقتحامها بلدة برقين غرب المدينة. وأوضح نادي الأسير الفلسطيني أن المعتقلين هم: فداء سلامة، لؤي محمد أبو دية، محمد زياد أبو دية، وعلاء الدين فتحي حسين أبو زينة. وأشارت المصادر المحلية إلى أن قوات الاحتلال جردت المعتقلين من ملابسهم أثناء عملية الاعتقال، في خطوة وصفها الفلسطينيون بالمهينة والمخلة بالكرامة.

في السياق نفسه، أغلقت قوات الاحتلال الطريق الواصل بين مدينتي جنين ونابلس، حيث تم إغلاق حاجز حومش العسكري عند مدخل بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، ومنعت حركة تنقل المواطنين، ما تسبب في أزمة مرورية خانقة في المنطقة.

وحسب تقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية لشهر سبتمبر 2025، وصل العدد الإجمالي للحواجز العسكرية والبوابات الحديدية التي نصبها جيش الاحتلال في الضفة الغربية إلى 910 حواجز وبوابات، منها 83 بوابة تم نصبها منذ بداية العام 2025، بينما تم نصب 247 بوابة حديدية بعد السابع من أكتوبر 2023، ما يعكس التصعيد المستمر في السيطرة العسكرية على الضفة الغربية وقيود الحركة المفروضة على الفلسطينيين.

 ويشكل تصاعد اقتحامات الأقصى والاعتقالات المتكررة في الضفة الغربية مؤشرًا على استمرار سياسة الاحتلال الإسرائيلي في تعزيز السيطرة على الأراضي الفلسطينية، ما يزيد من احتمالية التصعيد الأمني والسياسي في الوقت الراهن.