لبنان يبدأ خامس مراحل عودة اللاجئين السوريين

انطلقت، الاثنين، المرحلة الخامسة من خطة الحكومة اللبنانية لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بعد أن تجمعوا من مختلف المناطق اللبنانية في بلدة قب الياس الحدودية شرق لبنان.

وفي 9 أكتوبر الجاري، انطلقت المرحلة الرابعة من الخطة ذاتها، وذلك من طرابلس إلى معبر العريضة، شمال لبنان.
وأطلقت المفوضية العليا لشئون اللاجئين في الأمم المتحدة "UNHCR"، بالتعاون مع الأمن العام اللبناني، "رحلة عودة طوعية لـ 20 عائلة سورية من لبنان إلى الأراضي السورية"، وفق إعلام لبناني محلي.
ولفت إلى أن معظم العائدين اتجهوا نحو العاصمة السورية دمشق، وريفها، ومنطقة القلمون الغربي (شمال غرب دمشق وتابعة أيضا لريف دمشق) عبر معبر المصنع اللبناني.
تأتي هذه الخطوة ضمن مبادرة العودة الطوعية التي تنظمها المفوضية بالتنسيق مع السلطات اللبنانية، وتشرف عليها القوى الأمنية والأمن العام اللبناني.
وذكرت قناة "الجديد" اللبنانية الخاصة أن الخطة تتضمن توفير وسيلة نقل "بيك أب" لكل عائلة لنقل أثاثها وممتلكاتها، بما في ذلك خيم الإيواء، إلى داخل الأراضي السورية.
وقالت إن هناك فريق خاص يتولى استقبال العائدين ومرافقتهم إلى منازلهم في مناطقهم.
وبلغ عدد المغادرين من بوابة المصنع الحدودية ما بين 70 و75 شخصًا، يشكّلون نحو 20 عائلة، وتتوزع وجهاتهم بين دمشق وصحنايا وداريا والنشابية ونجحا واليرموك وجيرود في منطقة القلمون الغربي، وفق القناة ذاتها.
وتحصل العودة المنظمة بالتنسيق مع مفوضية اللاجئين (UNHCR)، والمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، والصليب الأحمر اللبناني، وعدد من المنظمات الإنسانية المعنية.
وفي يونيو الماضي، كشفت الحكومة اللبنانية عن خطة جديدة متعددة المراحل لعودة النازحين من لبنان إلى سوريا، مبينة أن العودة ستنقسم بين منظمة وغير منظمة يتم في الأولى تسجيل الأسماء وتأمين حافلات لنقلهم إلى الداخل السوري على أن يحصل كل نازح على مبلغ 100 دولار.
أما بخصوص العودة غير المنظمة فسيكون على النازح أن يحدد موعد مغادرته وتأمين وسيلة التنقل وسيحصل أيضا على 100 دولار.
ومنذ انطلاق المرحلة الأولى للخطة في 29 يوليو الماضي، عاد نحو 570 لاجئا سوريا إلى بلدهم، بالتنسيق بين بيروت ودمشق.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.8 مليون، منهم نحو 880 ألفا مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب تقديرات لبنانية.
وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، بينها 53 عاما من حكم أسرة الأسد.