مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

هزتان أرضيتان تثيران القلق في ليبيا وكريت بالبحر المتوسط

نشر
الأمصار

شهدت منطقة البحر الأبيض المتوسط، صباح اليوم الاثنين، حالـة من القلق عقب تسجيل هزتين أرضيتين متتاليتين، إحداهما قبالة السواحل الليبية والأخرى جنوب جزيرة كريت اليونانية، وفق ما أعلنته السلطات في ليبيا نقلاً عن مصادر فلكية متخصصة.

وأوضح إبراهيم سلطان، محلل نماذج الطقس في مؤسسة رؤية لعلوم الفلك وتطبيقاته، في تصريحات لوكالة الأنباء الليبية الرسمية (وال)، أن الهزة الأولى وقعت في عمق البحر المتوسط على بعد نحو 300 كيلومتر من السواحل الليبية، وكانت مدينة مصراتة الأقرب إلى موقع الزلزال. وأضاف أن الهزة سُجّلت بقوة 4.3 درجات على مقياس ريختر، وبلغ عمقها نحو 10 كيلومترات تحت سطح البحر.

أما الهزة الثانية، فقد رُصدت جنوب جزيرة كريت على بعد 22 كيلومترًا من شواطئ الجزيرة، وعلى مسافة تُقدّر بـ300 كيلومتر من الساحل الليبي، وبلغت قوتها 3.6 درجات على مقياس ريختر، وبنفس عمق الزلزال الأول تقريبًا.

وأكد سلطان أن الهزتين تُعدّان من النوع الضعيف وغير المؤثر، موضحًا أنهما لم تسفرا عن أي أضرار مادية أو بشرية، ولا تشيران إلى احتمالية وقوع زلازل قوية في المدى القريب، مشيرًا إلى أن مثل هذه الاهتزازات تُعتبر طبيعية في المناطق البحرية التي تشهد نشاطًا تكتونيًا مستمرًا.

وفي السياق ذاته، أفادت تقارير جيولوجية محلية بأن النشاط الزلزالي في ليبيا شهد خلال الأشهر الماضية زيادة طفيفة، خاصة في المناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط. ويرجع الخبراء هذه الظاهرة إلى التحركات التكوينية بين الصفائح القارية الإفريقية والأوراسية التي تمر عبر البحر المتوسط، ما يجعل المنطقة عرضة لهزات أرضية متقطعة.

وحذّرت الجهات المعنية من تداول الشائعات أو المعلومات غير الدقيقة حول احتمالية حدوث زلازل مدمّرة، مؤكدة أن الأجهزة الوطنية لمراقبة الزلازل تتابع الوضع بشكل مستمر وتصدر تنبيهات فورية في حال وجود أي نشاط غير طبيعي.

ويأتي هذا الحدث ليذكّر سكان المنطقة بأن البحر المتوسط يُعد من المناطق النشطة زلزاليًا، حيث تشهد بعض دوله، مثل اليونان وتركيا وإيطاليا وليبيا، هزات خفيفة إلى متوسطة بشكل متكرر نتيجة للطبيعة الجيولوجية المعقدة في المنطقة.