الخارجية السورية: تصريحات القنصل السابق بدبي لا تمثل الدولة ومهامه انتهت منذ سبتمبر

أكدت وزارة الخارجية السورية أن القنصل السابق في دبي زياد زهر الدين تم نقله إلى الإدارة المركزية في دمشق، وانتهت مهامه في القنصلية منذ 20 سبتمبر الماضي، وذلك ردًا على البيان المصوّر الذي أصدره الأخير وأعلن فيه انشقاقه عن النظام.
وأوضحت الوزارة أن التصريحات والمواقف التي أدلى بها زهر الدين مؤخراً لا تعبر عن الدولة السورية أو سياساتها الرسمية، وإنما تمثل "رأياً شخصياً بحتاً يتنافى مع الأعراف الدبلوماسية وأخلاقيات العمل القنصلي".
وأضافت في بيانها أن القنصلية العامة للجمهورية العربية السورية في دبي تواصل عملها بصورة طبيعية ومنتظمة، وتقدم خدماتها للمواطنين تحت الإشراف المباشر من وزارة الخارجية والمغتربين في دمشق.
كما جددت الوزارة تأكيدها على احترام القوانين والأنظمة المعمول بها في دولة الإمارات العربية المتحدة، والالتزام التام بأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963، مشيدة في الوقت نفسه بـالتعاون القائم مع وزارة الخارجية الإماراتية بما يضمن استمرارية العمل القنصلي وتسهيل إجراءاته.
يُذكر أن زياد زهر الدين كان قد أعلن في وقت سابق انشقاقه عن النظام السوري في بيان مصور، قال فيه إن قراره جاء احتجاجًا على ما وصفه بـ"حملة الإبادة الجماعية" التي نفذتها "قوات هيئة تحرير الشام بالتعاون مع العشائر البدوية، وبإشراف مباشر من قيادات عليا في دمشق".
وزير الخارجية السوري: التحول الدبلوماسي يمثل مرحلة تاريخية جديدة في تمثيل سوريا
قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، السبت، إن التحول في الدبلوماسية السورية يمثل محطة تاريخية تعيد تمثيل سوريا بشكل يليق بها وبشعبها.
وأوضح الشيباني، في مقابلة تلفزيونية، أن الوزارة نجحت في إيصال صوت الشعب السوري والتعبير عن تطلعاته ونقل قضيته إلى المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن العمل جارٍ لمعالجة آثار المرحلة السابقة التي اتسمت بسياسات ابتزازية.
وأضاف: "استطعنا تحويل الدبلوماسية السورية إلى نهج منفتح يقوم على الحوار والتعاون البنّاء".
وأكد الوزير أن الجهود الدبلوماسية تتركز حالياً على معالجة تداعيات العقوبات الاقتصادية التي ما زالت تؤثر على التنمية الوطنية، لافتاً إلى أن الدبلوماسية السورية تشكل ركناً أساسياً في عملية إعادة الإعمار وخط الدفاع الأول عن مصالح السوريين.
وأشار الشيباني إلى أن بلاده تبني علاقات إيجابية مع الدول التي تستضيف السوريين بهدف تحسين ظروفهم وتعزيز التعاون الثنائي، مؤكداً في الوقت نفسه أن دمشق تعمل على حماية البلاد من أي محاولات استقطاب أو استهداف للتحول الحاصل في الداخل السوري.
سوريا تعيد ضبط علاقاتها مع روسيا
سوريا تعيد ضبط علاقاتها مع روسياعُقد في الكرملين لقاء تاريخي بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع.
وأعلنت قيادة الجمهورية العربية السورية أن روسيا ستلعب دورًا مهمًا في بناء "سوريا الجديدة"، إلا أن العلاقات بين موسكو ودمشق تنتظر "إعادة ضبط".