الجيش الإسرائيلي يعلن استئناف العمل باتفاق الحرب بعد خروقات من حماس
أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان عاجل اليوم الأحد، أنه بدأ إعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بناءً على توجيهات القيادة السياسية، بعد أن خرقته حركة حماس، بحسب البيان.
وأوضح الجيش أن القرار جاء في إطار الالتزام بالتهدئة التي تم التوصل إليها مؤخرًا، مؤكدًا أنه "سيتعامل بحزم مع أي محاولات جديدة لخرق الاتفاق أو تهديد أمن إسرائيل".
نتنياهو يعرقل اتفاق وقف النار سعيًا لمكاسب سياسية
اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي المتعمد إلى تفجير اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة من خلال تصعيد العدوان العسكري وخرق الالتزامات التي جرى التوافق عليها برعاية إقليمية ودولية.
وأوضحت الجبهة، في بيان صحفي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "صفا"، أن الخطوات التصعيدية الأخيرة تعكس "نية مبيتة" لدى نتنياهو لتوظيف الدم الفلسطيني من أجل خدمة مصالحه السياسية والشخصية، وضمان استمرار تماسك ائتلافه الحكومي اليميني، الذي وصفته بـ"الفاشي والنازي".
وأشارت الجبهة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم ببنود الاتفاق منذ بدء دخوله حيز التنفيذ، حيث واصل استهداف المناطق المدنية والبنية التحتية في قطاع غزة، في خطوات تهدف – بحسب الجبهة – إلى خلق واقع ميداني جديد يعيد إشعال الصراع ويقوض جهود التهدئة التي تسعى إليها الدول الوسيطة، وعلى رأسها مصر ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف البيان أن "نتنياهو يحاول الهروب من أزماته الداخلية، بما في ذلك الاحتجاجات داخل إسرائيل والانقسامات داخل حكومته، عبر تصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني، ومحاولة جر المنطقة إلى دائرة توتر وفوضى تخدم حساباته الشخصية بالدرجة الأولى".
وطالبت الجبهة الوسطاء الإقليميين والدوليين بتحمل مسؤولياتهم القانونية والسياسية، والتحرك العاجل للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان فوراً، وتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار دون مماطلة أو انتقائية، مؤكدة أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية من شأنه أن يعصف بأي فرصة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ويُبقيها على حافة الانفجار.
كما شددت الجبهة على أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام محاولات تصفية حقوقه الوطنية، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم تجاه ما وصفته بـ"سياسة الابتزاز السياسي والعسكري" التي تمارسها حكومة نتنياهو ضد المدنيين في قطاع غزة.
