نتنياهو يقرر إبقاء معبر رفح مغلقًا حتى إشعار آخر

أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية اليوم السبت أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرر عدم فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة حتى إشعار آخر، في خطوة تعكس استمرار التوتر بشأن دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. ويأتي هذا القرار في ظل استمرار المشاورات الدولية حول ترتيبات ما بعد الحرب، بما في ذلك مقترحات لإدارة المعابر وإدخال المساعدات تحت إشراف دولي أو إقليمي.

ويشكل قرار نتنياهو تحديًا إضافيًا أمام الجهود الرامية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، لا سيما بعد أن شهدت الفترة الأخيرة أزمة حادة في توفير المواد الغذائية والوقود والاحتياجات الأساسية لسكان غزة. كما أن القرار يأتي في وقت حساس، حيث تزداد الضغوط الدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع.

وفي سياق متصل، أعلنت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة أنه بعد التواصل مع الجهات المختصة في جمهورية مصر العربية، سيتم فتح معبر رفح البري ابتداءً من يوم الإثنين الموافق 20 أكتوبر، وذلك لتمكين المواطنين الفلسطينيين المقيمين في مصر والراغبين بالعودة إلى قطاع غزة من السفر، وفق آلية التنسيق المعمول بها.

ودعت السفارة جميع المواطنين الراغبين في السفر إلى تسجيل بياناتهم، والتي تشمل الاسم الرباعي، وتاريخ الميلاد، ورقم جواز السفر إن وجد، ورقم الهوية، ورقم الهاتف الجوال، وإرسالها عبر تطبيق الواتساب على الرقم 01223301974. كما أشارت السفارة إلى أنه سيتم التواصل مع المواطنين وإبلاغهم بمواعيد وأماكن التجمع تمهيدًا للتحرك تجاه المعبر.

يأتي هذا التطور في ظل مخاوف متزايدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يحذر المسؤولون المحليون والدوليون من تداعيات استمرار إغلاق المعابر على حياة السكان اليومية، بما يشمل نقص الوقود والمياه والأدوية، إلى جانب الضغط النفسي والاجتماعي الكبير على السكان.

ويظل ملف معبر رفح محور اهتمام دبلوماسي واسع، حيث تواصل مصر وفصائل فلسطينية وجهات دولية العمل على آلية متفق عليها لإعادة فتح المعبر بشكل منتظم، بما يضمن تدفق المساعدات الإنسانية وإتاحة التنقل الآمن للمواطنين.