العراق.. الفياض: الحشد الشعبي مستمر في دعم الطاقات المخلصة وتعزيز روح التطوع
أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، أن الحشد الشعبي سيواصل دعم ورعاية الطاقات المخلصة التي تسهم في بناء الوطن وتعزيز استقراره، مشيراً إلى أن روح التطوع التي تأسس عليها الحشد الشعبي منذ فتوى المرجعية الدينية العليا ستبقى الأساس في استمرارية عمله وتوسّع نشاطه المجتمعي.
وجاءت تصريحات الفياض خلال زيارته إلى مركز الخدمة التطوعي "فرقة خاتم الأنبياء" في محافظة البصرة، حيث التقى بعدد من المتطوعين وأعضاء المركز، معبّراً عن تقديره الكبير للحضور الشعبي الواسع والداعم لهيئة الحشد الشعبي في مختلف المحافظات العراقية.
وأوضح الفياض، في كلمة ألقاها خلال اللقاء، أن هذه التجربة التطوعية تمثل نموذجاً حقيقياً لروح الأمل والعمل الجماعي الذي يميز الشباب العراقي، مشدداً على أهمية دعم المبادرات التطوعية التي تساهم في خدمة المجتمع وتعزيز القيم الوطنية. وأضاف أن "هذه الطاقات المخلصة تشكل قاعدة قوية لمستقبل العراق، وسنداً للدولة في مواجهة التحديات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية".
وأشار رئيس هيئة الحشد الشعبي إلى أن الهيئة ماضية في تنفيذ برامجها الهادفة إلى احتضان الكفاءات الوطنية والشباب المتطوعين، عبر توفير بيئة داعمة ومشجعة تتيح لهم المساهمة الفعالة في مشاريع التنمية المجتمعية. وأكد أن هذه الجهود تأتي انسجاماً مع توجيهات المرجعية الدينية العليا التي دعت منذ فتوى الجهاد الكفائي إلى الدفاع عن الوطن والعمل من أجل خدمته واستقراره.
كما شدد الفياض على أن هيئة الحشد الشعبي لا تقتصر مهامها على الجوانب العسكرية فحسب، بل تتسع لتشمل مجالات العمل الإنساني والإغاثي والخدمي، بهدف تعزيز التواصل بين الحشد والمجتمع المدني. وأوضح أن التجارب الميدانية أثبتت نجاح الحشد في دعم المبادرات التطوعية، خصوصاً تلك التي تهدف إلى تطوير التعليم، ورعاية الأسر الفقيرة، والمساهمة في إعادة إعمار المناطق المتضررة.
وختم الفياض حديثه بالتأكيد على أن الحشد الشعبي سيبقى المؤسسة التي تحتضن أبناء العراق المخلصين، وأنه سيواصل العمل بروح التطوع والإخلاص التي شكلت أساس انطلاقته في عام 2014، معبراً عن أمله في أن تسهم هذه المبادرات في بناء جيل واعٍ يحمل قيم الانتماء والوطنية، ويكون قادراً على حماية الدولة وصون مكتسباتها.
