مهرجان الجونة يحتفي بمئوية يوسف شاهين بمعرض «باب الحديد»

يكرّم مهرجان الجونة السينمائي المخرج يوسف شاهين بمعرض "باب الحديد" وجلسة حوارية تستعيد أثره في الأجيال الجديدة وصوته الإبداعي المتجدد.
في احتفال استثنائي يليق بأحد أعمدة السينما العربية، احتفى مهرجان الجونة السينمائي بمئوية المخرج المصري الكبير يوسف شاهين، الذي ترك بصمة لا تُمحى في الوجدان السينمائي المصري والعالمي.
وانطلقت فعاليات المعرض الفني "باب الحديد" صباح الجمعة في اليوم الثاني للمهرجان، مستوحًى من فيلمه الشهير الذي حمل الاسم نفسه، في تجربة تفاعلية تمزج بين الصورة والمكان والذاكرة.
صُمم المعرض على هيئة محطة القطار الأيقونية التي شكلت مسرحًا لأحداث الفيلم، حيث يعيش الزائر تجربة بصرية وحسية فريدة تتجاوز حدود المشاهدة التقليدية.
ومع كل خطوة داخل المعرض، ينخرط الحضور في رحلة سينمائية شاهينية متعددة الطبقات، وكأنهم يصعدون قطارًا يحمل محطات من أفلام المخرج الكبير، ووجوه شخصياته التي حفرت في الذاكرة.

جاء المعرض ثمرة تعاون بين المخرجة والمنتجة ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي، والمهندسة المعمارية شيرين فرغل، مؤسسة ومديرة شركة "JYStudios" ومصممة المعرض، بدعم من شركة أفلام مصر العالمية ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية كشريك داعم للأثر الثقافي.
ويستحضر المعرض روح فيلم "باب الحديد" من خلال عناصره البصرية والدرامية، ليدمج لقطات من أفلام شاهين المختلفة في نسيج بصري وسردي جديد، يمنح الزائر إحساسًا بوجود المخرج نفسه في الجوار، يرافقه في رحلة تعيد اكتشاف عالمه السينمائي بعيون معاصرة.
وفي إطار الاحتفاء بمئوية شاهين، يعرض المهرجان فيلم "إسكندرية كمان وكمان"، أحد أهم أفلام السيرة الذاتية في السينما العربية، إلى جانب أربعة أعمال لمخرجين عرب تتلمذوا على يده واستلهموا من روحه المتمردة، وهي: "نهلة" (فاروق بلوفة - الجزائر، 1979)، "السينما العربية الفتية" (فريد بوغدير - تونس، 1987)، "عصفور السطح" (فريد بوغدير - تونس، 1990)، و"وداعًا فوران" (داوود أولاد السيد - المغرب، 1998).
كما ينظم المهرجان جلسة حوارية بعنوان "رحلة مع الأستاذ: من عدسته إلى عوالمهم الخاصة"، يشارك فيها المخرجون يسري نصر الله، فريد بوغدير، وداوود أولاد السيد، لمناقشة إرث يوسف شاهين وتأثيره في لغتهم البصرية، وكيف فتح الباب أمام سينما الاعتراف والتأمل في الذات والوطن والعالم.