العراق.. السوداني يتعهد بملاحقة قتلة صفاء المشهداني وتقديمهم للعدالة

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، أن الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة للوصول إلى منفذي حادث اغتيال عضو مجلس محافظة بغداد والمرشح للانتخابات النيابية صفاء حسين المشهداني، وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن السوداني زار مجلس عزاء الشهيد صفاء المشهداني في العاصمة بغداد، حيث أدى واجب العزاء وقرأ سورة الفاتحة على روحه، معبرًا عن خالص مواساته وتعازيه لذوي الفقيد، ومؤكدًا أن الحكومة لن تدخر جهدًا في ملاحقة الجناة والكشف عن تفاصيل الجريمة التي وصفت بأنها محاولة لضرب الأمن والاستقرار في البلاد.
وشدد السوداني، خلال الزيارة، على أن دماء العراقيين أمانة في أعناق الدولة، وأن الحكومة لن تسمح بعودة الفوضى أو استهداف الكفاءات والشخصيات الوطنية، مشيرًا إلى أن القوات الأمنية والاستخبارية تواصل تحقيقاتها الموسعة للوصول إلى خيوط الجريمة، مؤكداً أن كل من يثبت تورطه في الحادث سيُحال فورًا إلى القضاء.
وأضاف رئيس الوزراء العراقي أن مكافحة الإرهاب والتصدي للجريمة المنظمة يمثلان ركيزة أساسية في برنامج الحكومة، وأن حادث اغتيال المشهداني لن يثنيها عن مواصلة العمل لترسيخ الأمن والاستقرار، وحماية المسار الديمقراطي والانتخابي في البلاد.

كما دعا السوداني إلى توحيد الصف الوطني ورفض كل أشكال العنف السياسي، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب تعاونًا وثيقًا بين مؤسسات الدولة والمجتمع لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم التي تستهدف النسيج الوطني.
ويُذكر أن الشهيد صفاء حسين المشهداني، وهو عضو مجلس محافظة بغداد والمرشح للانتخابات النيابية المقبلة، قد استُشهد قبل يومين في هجوم إرهابي استهدف موكبه شرق العاصمة بغداد، ما أثار استنكارًا واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية، التي طالبت بمحاسبة مرتكبي الجريمة وتعزيز الإجراءات الأمنية لحماية الشخصيات العامة والمرشحين للانتخابات.
ويرى مراقبون أن زيارة رئيس الوزراء لمجلس العزاء وتصريحاته الحازمة تمثل رسالة طمأنة للرأي العام بأن الحكومة جادة في حماية الاستقرار الداخلي، وأنها لن تتهاون مع أي تهديد يستهدف العملية السياسية أو الأمن المجتمعي.