مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

طفل يتحوّل إلى قاتل.. تفاصيل جريمة صادمة هزّت مصر

نشر
الأمن المصري - أرشيفية
الأمن المصري - أرشيفية

في لحظة مُعتمة، سقطت «الطفولة» من بين يدي البراءة، وتحوّل طفل صغير إلى عنوان لجريمة لا تُصدق. لم يكن القاتل مُجرمًا مُحترفًا أو عائدًا من عالم الجريمة، بل كان طفلًا... اختار أن يحمل سلاحًا بدلًا من حقيبة، وأن يُنهي حياة بدلًا من أن يحلم بمستقبل.

جريمة تُرعب سكان الإسماعيلية

وفي التفاصيل، شهدت محافظة «الإسماعيلية» في مصر، جريمة بشعة أثارت حالة من الذعر بين الأهالي بعد العثور على أشلاء بشرية خلف متجر بطريق كورنيش بحيرة الصيادين الجديدة إحدى أكثر المناطق شعبية بالمحافظة.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى بلاغ تقدمت به أسرة الطفل «محمد أحمد محمد مصطفى» (12 عامًا)، يُفيد بتغيبه عن المنزل منذ خروجه من المدرسة سبقه مناشدة والدته عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمساعدة في البحث عنه، قبل أن يتقدم أحد المواطنين ببلاغ رسمي بتغيبه.

وبُناءً على توجيهات مدير المباحث الجنائية، تشكّل فريق بحث جنائي لتتبع خط سير الطفل المفقود.

الكاميرات تكشف الحقيقة الصادمة

وبفحص كاميرات المراقبة المُحيطة بالمدرسة، تبين أن الطفل كان بصحبة زميله «يوسف أيمن» (13 عامًا)، الذي ادعى لاحقا أنه افترق عنه قُرب أحد المطاعم، إلا أن مراجعة الكاميرات كشفت دخولهما سويًا إلى منزل يوسف بمنطقة المحطة الجديدة، حيث اختفى محمد بعدها تمامًا.

وكشفت تحريات المباحث سلوكًا مُريبًا للمتهم، إذ شُوهد وهو يُغادر المنزل عدة مرات حاملًا أكياسًا سوداء.

وبمداهمة المنزل عُثر على ملاءة مُلطخة بالدماء، وملابس تعود للمجني عليه، وأدلة أخرى تُشير إلى وقوع جريمة قتل.

اعتراف كامل بعد المواجهة

وبمواجهة «يوسف» بالأدلة، انهار واعترف بارتكاب الجريمة، مُوضحًا أن مُشادة نشبت بينه وبين زميله داخل المنزل، انتهت بقيامه بضربه بـ«شاكوش» على الرأس بعد أن اعتدى عليه الأخير، ما أدى إلى وفاته.

كما أرشد الطفل مُرتكب واقعة مقتل زميل دراسته بالإسماعيلية، فريق النيابة العامة إلى الأماكن التي تخلّص فيها من أشلاء زميله، وذلك ضمن تمثيله للجريمة أمام فريق النيابة ووسط وجود أمني كثيف من رجال مباحث الإسماعيلية.  

واستغل المتهم غياب والده الذي يعمل نجارًا، واستخدم منشارًا كهربائيًا لتقطيع الجثة إلى ستة أجزاء وضعها داخل أكياس سوداء تخلّص منها في أماكن مُتفرقة، بينها مُحيط بحيرة الصيادين ومبنى مهجور بالمنطقة.

الدراما تتحول إلى واقع دموي

وأظهرت التحقيقات أن الطفل استلهم طريقة تنفيذ الجريمة من مسلسل أجنبي بعنوان «ديكستر»، تدور أحداثه حول قاتل مُتسلسل يستخدم الأسلوب ذاته.

من جانبهم، عبّر جيران المتهم عن صدمتهم من «بشاعة الجريمة»، مُؤكّدين أنهم لاحظوا سلوكًا انعزاليًا واضطرابًا نفسيًا على الطفل منذ انفصال والديه، مُشيرين إلى تكرار دخوله وخروجه من المنزل حاملًا أكياسًا وحقيبة مدرسية دون أن يتخيلوا ما بداخلها.

في النهاية، لم تكن الجريمة مُجرد حادثة، بل ناقوس خطر يدق في وجه مجتمع بأكمله، يُعيد التفكير في ما يزرعه داخل أطفاله... فالبراءة حين تُشوّه، قد تُولّد مآسي لا يتحمّلها أحد.

مصر.. شاب يقطع رأس جاره ويشرب من دمه في جريمة مُروّعة بالأقصر

من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، شهدت محافظة «الأقصر» جنوب مصر، جريمة قتل مُروّعة أقدم فيها شاب «مُهتز نفسيًا» على إنهاء حياة مُسن وفصل رأسه عن جسده في وسط الشارع، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية، الأربعاء.