مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

روسيا والمغرب توقعان مذكرة تفاهم لتأسيس لجنة عمل مشتركة

نشر
الأمصار

في خطوة جديدة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقعت روسيا والمغرب، اليوم الخميس، مذكرة تفاهم لإحداث لجنة عمل مشتركة بين وزارتي الخارجية، وذلك خلال زيارة رسمية أجراها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث التقى نظيره الروسي سيرجي لافروف.

ووفق بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية المغربية، فإن المباحثات بين الجانبين تناولت سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى من التعاون السياسي والاقتصادي، بما يتناسب مع الإمكانات المتاحة لدى البلدين، ويعكس متانة الصداقة التاريخية التي تجمع الرباط وموسكو.

وأوضح البيان أن الوزيرين جدّدا التأكيد على الإرادة المشتركة لتقوية العلاقات المغربية الروسية، واستثمار المقومات الاستراتيجية التي يتمتع بها البلدان من أجل تطوير مجالات التعاون في قطاعات متعددة، أبرزها الطاقة، الزراعة، الأمن الغذائي، والتعليم العالي.

وأشار البيان إلى أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها تهدف إلى إحداث لجنة عمل روسية–مغربية تتولى تقييم حصيلة التعاون القائم، وصياغة مقترحات عملية لتوسيع مجالات الشراكة، وتحديد محاور جديدة ذات قيمة مضافة عالية، بما يسهم في تعميق العلاقات الثنائية واستشراف آفاق التعاون المستقبلي.

كما اتفق الوزيران على إرساء حوار سياسي منتظم بين وزارتي الخارجية في البلدين، ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة سابقًا لضمان تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع. ويأتي ذلك في إطار السعي إلى إعطاء زخم جديد للشراكة الاستراتيجية بين روسيا والمغرب، وتفعيل آليات التنسيق السياسي والدبلوماسي المشترك.

وتناولت المباحثات أيضًا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل والشرق الأوسط، وأكدا أهمية الحوار والتعاون من أجل مواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها الإرهاب والهجرة غير النظامية والأمن الغذائي.

وخلال زيارته الرسمية إلى موسكو، من المقرر أن يترأس وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بشكل مشترك مع نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري باتروشيف أعمال الدورة الثامنة للجنة المشتركة للتعاون المغربي الروسي، التي تبحث ملفات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.

ويُتوقع أن تُسفر هذه الاجتماعات عن توقيع عدد من الاتفاقيات الجديدة في مجالات التجارة والطاقة والزراعة، مما يعزز حضور المغرب كشريك استراتيجي لروسيا في المنطقة الإفريقية والعالم العربي.

وتُعد هذه الخطوة تأكيدًا على رغبة موسكو والرباط في تطوير علاقاتهما بعيدًا عن التأثيرات السياسية الدولية، في وقت تسعى فيه روسيا إلى توسيع حضورها في إفريقيا، فيما يعمل المغرب على تنويع شراكاته الاقتصادية والدبلوماسية مع القوى العالمية الكبرى.