مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مكالمة ترامب وبوتين تمهّد لقمة مرتقبة في المجر حول حرب أوكرانيا

نشر
الأمصار

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، عن تفاصيل مكالمة هاتفية مطوّلة جمعته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناولت سبل إنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، وسط مؤشرات على تحرك دبلوماسي جديد قد يُعيد تشكيل المشهد الدولي خلال الفترة المقبلة.

ووصف ترامب المحادثة بأنها كانت “طويلة ومثمرة”، مشيرًا إلى أن النجاحات التي تحققها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يمكن أن تساهم في تقريب وجهات النظر بين موسكو وكييف. وأوضح أن التواصل مع بوتين جاء في وقت حساس، قبيل زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض المقررة غدًا الجمعة، والتي ينتظر أن تُعلن خلالها واشنطن عن خطوات جديدة في ملف الدعم العسكري لأوكرانيا ومسار المفاوضات مع روسيا.

وأشار ترامب إلى أن الجانبين الأمريكي والروسي اتفقا على عقد اجتماع رفيع المستوى الأسبوع المقبل يضم مستشارين سياسيين وأمنيين من الطرفين لبحث المسارات الممكنة لإنهاء الحرب.

وتأتي هذه التطورات في ظل تقارير غربية تحدثت عن استعداد المجر لاستضافة قمة تجمع ترامب وبوتين خلال الأسابيع المقبلة، في حال أحرزت الاتصالات الدبلوماسية الحالية تقدمًا ملموسًا. ويرى مراقبون أن بودابست تسعى من خلال هذا الدور إلى تعزيز مكانتها كجسر للحوار بين الشرق والغرب.

وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي من تسليح كييف، أوضح ترامب أنه سيناقش مع زيلينسكي مسألة تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز من طراز توماهوك، مؤكدًا أن القرار النهائي سيعتمد على “مدى جدية الرئيس الروسي في الدخول بمفاوضات سلام حقيقية”.

وأكد ترامب أنه ما زال يؤمن بإمكانية “التوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم” يضمن سيادة أوكرانيا ويضع حدًا للدمار المتواصل، رغم استمرار القصف الروسي المكثف الذي استهدف خلال الساعات الماضية أكثر من 300 طائرة مسيّرة و37 صاروخًا، وفق ما أعلنه زيلينسكي.

كما بحث الزعيمان مستقبل العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وموسكو “بعد انتهاء الحرب”، في إشارة إلى رغبة مبدئية في إعادة بناء قنوات التعاون التجاري بين البلدين بعد التوصل إلى تسوية سياسية.

ويرى مراقبون أن الاتصال بين ترامب وبوتين يمثل أول خطوة عملية نحو استئناف الحوار المباشر بين واشنطن وموسكو، في وقت يشهد فيه النظام الدولي تحولات كبرى قد تعيد رسم توازنات القوة بعد حرب استنزفت أوروبا والعالم لسنوات.