الفاتيكان يأمل أن يوجّه ترامب جهوده نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا بعد تسوية أزمة غزة

أعرب الكاردينال بييترو بارولين، وزير دولة الفاتيكان (رئيس الحكومة)، عن أمله في أن يتمكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد تسوية الوضع في قطاع غزة، من إيجاد سبل لحل الأزمة الأوكرانية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (ANSA) عن بارولين قوله: "لم نر حتى الآن عناصر ملموسة لتحقيق السلام، ولكن نأمل أنه بعد إغلاق ملف قطاع غزة، لأنه مغلق بمعنى ما، سيتمكن الرئيس دونالد ترامب من توجيه المزيد من الاهتمام إلى أوكرانيا والبحث عن طرق لإنهاء الحرب".
وأشار بارولين إلى قمة فلاديمير بوتين وترامب في ألاسكا التي عُقدت في أغسطس الماضي، موضحًا أنها لم تحقق النتائج المرجوة بعد، لكنه أكد في ختام حديثه أن الولايات المتحدة ما تزال تلعب دورًا محوريًا في حل الأزمات الدولية.
ترامب: قد أسمح لإسرائيل باستئناف الحرب بغزة إذا لم تلتزم حماس باتفاق وقف إطلاق النار
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، إنه قد يمنح الضوء الأخضر لإسرائيل لاستئناف عملها العسكري في قطاع غزة، في حال "عدم التزام حركة حماس بجانبها من اتفاق وقف إطلاق النار".
وفي تصريح لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، أوضح ترامب أن القوات الإسرائيلية "يمكن أن تعود إلى الشوارع في غزة بمجرد أن أنطق بالكلمة"، مضيفًا: "ما يحدث مع حماس سيتم حسمه بسرعة".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتهم فيه إسرائيل حركة حماس بعدم الالتزام باتفاق شرم الشيخ، الذي ينص على تسليم الرهائن الأحياء وجثامين القتلى ضمن إطار اتفاق إنهاء القتال في القطاع.
وبحسب تقارير إعلامية، فقد أدى هذا الخلاف إلى تصاعد الغضب داخل إسرائيل، حيث أبلغت السلطات الأمم المتحدة بنيتها تقليص أو تأخير شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة، احتجاجًا على العدد المحدود من جثامين الرهائن التي تم تسليمها حتى الآن.
إسرائيل تستهدف سيارة جنوب لبنان رغم وقف إطلاق النار
استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، سيارة مدنية من طراز "رابيد" بصاروخين على طريق صديقين – كفرا في منطقة العاصي جنوب جمهورية لبنان، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
ووفقًا لمصادر ميدانية، فإن الانفجار الناتج عن القصف أدى إلى احتراق السيارة بالكامل، بينما هرعت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى موقع الحادث لإجلاء المصابين ونقلهم إلى المستشفيات القريبة. ولم تُعلن السلطات اللبنانية بعد عن حصيلة دقيقة لعدد الضحايا أو مدى خطورة الإصابات.
ويأتي هذا الاستهداف في وقت يسود فيه وقف معلن لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني منذ 27 نوفمبر 2024، إلا أن القوات الإسرائيلية تواصل تنفيذ غارات محدودة من حين لآخر على مناطق حدودية جنوب لبنان وفي سهل البقاع، بحجة استهداف مواقع تابعة لحزب الله، وفق ما تدّعيه تل أبيب.
وقالت مصادر أمنية لبنانية إن الطائرة الإسرائيلية أطلقت صاروخين متتاليين على السيارة أثناء مرورها في الطريق الفرعي، وهو ما اعتبرته خرقًا جديدًا للاتفاق غير الرسمي لوقف إطلاق النار، الذي جرى بوساطة دولية لتهدئة الجبهة الشمالية بعد شهور من التوتر العسكري المتبادل.
وأضافت المصادر أن إسرائيل ما تزال تحتفظ بوجود عسكري في خمس تلال لبنانية استراتيجية تقع على طول الحدود، تُستخدم لمراقبة التحركات في الجانب اللبناني، الأمر الذي تعتبره بيروت انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها القرار 1701 الصادر عام 2006.
ويشهد الجنوب اللبناني منذ مطلع العام الحالي تصاعدًا في التوترات الأمنية نتيجة تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله، رغم محاولات الوسطاء الدوليين تثبيت وقف إطلاق النار. فيما أكدت الحكومة اللبنانية أنها تتابع خروقات إسرائيل المتكررة مع الأمم المتحدة، محذّرة من أن استمرار هذه الاعتداءات قد يدفع بالأوضاع إلى مواجهة أوسع في المنطقة الحدودية.