مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ضربات روسية جديدة تتسبب في انقطاع الكهرباء بمعظم مناطق أوكرانيا

نشر
الأمصار

أعلنت وزارة الطاقة في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، عن انقطاع واسع للتيار الكهربائي في معظم أنحاء البلاد، إثر سلسلة من الضربات الجوية الروسية الجديدة التي استهدفت خلال ساعات الليل البنية التحتية للطاقة، بما في ذلك منشآت كهرباء وغاز رئيسية.

وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن الطائرات الروسية المسيرة والصواريخ بعيدة المدى ألحقت أضرارًا جسيمة بمحطات الطاقة في عدد من المناطق الشرقية والوسطى، مما تسبب في انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي وتأثر شبكات النقل والتوزيع في المدن الكبرى. وأشارت إلى أن فرق الصيانة تعمل بشكل متواصل لإعادة التيار تدريجيًا رغم حجم الدمار الواسع.

وفي السياق ذاته، أكدت شركة "نافتوجاز" الأوكرانية، وهي أكبر شركة للطاقة في البلاد، أن إحدى محطاتها للطاقة الحرارية وعدة منشآت غازية تابعة لها تعرضت لأضرار مباشرة جراء القصف الروسي. وقال الرئيس التنفيذي للشركة سيرجي كوريتسكي في منشور عبر صفحته على "فيسبوك": "هذه المنشآت لا علاقة لها بالأهداف العسكرية. الروس يحاولون حرمان أوكرانيا من الغاز والتدفئة والضوء في الشتاء، لكننا سنعيد كل شيء إلى نصابه في أسرع وقت ممكن."

وبيّن كوريتسكي أن هذه الهجمات تمثل الموجة الثالثة من الضربات الروسية على منشآت الغاز خلال أسبوع واحد، مشيرًا إلى أن الهجمات طالت مواقع إنتاجية في منطقة خاركيف، إلى جانب أضرار سابقة في منطقتي سومي وتشرنيغو.

كما ذكرت وزارة الطاقة أن الطائرات المسيّرة الروسية تسببت في أضرار بالغة بمحطات الكهرباء في عدة مقاطعات، أبرزها دنيبروبيتروفسك، ما أدى إلى انقطاعات حادة في التيار الكهربائي. وأعلنت شركة "أوكرينيرجو"، المشغلة لشبكة الكهرباء الوطنية، فرض قيود على إمدادات الطاقة في سبع مناطق، معظمها في شرق البلاد، نتيجة العجز الكبير في الإنتاج.

وفي المقابل، قال حاكم منطقة باشكورتوستان الروسية، راضي خبيروف، إن مجمع "غازبروم نفطخيم سالافات" البتروكيماوي استأنف عمله بشكل طبيعي بعد تعرضه لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية. وأوضح في بيان على "تيليغرام": "تم القضاء على آثار الهجمات بسرعة، والمجمع عاد إلى التشغيل الكامل."

ميدانيًا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تمكنت من السيطرة على قرية أوليكسيفكا في منطقة دنيبروبيتروفسك، ومستوطنة نوفوبافليفكا في دونيتسك، في إطار ما وصفته بعمليات عسكرية متواصلة لتعزيز مواقعها في الجبهة الشرقية.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تقترب فيه أوكرانيا من موسم الشتاء القارس، وسط مخاوف متزايدة من أن تؤدي الضربات الروسية المتكررة إلى أزمة طاقة حادة قد تُفاقم الوضع الإنساني في البلاد.