مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

«آلام المسيح 2».. ميل جيبسون يعود بعد عقدين بوجوه جديدة

نشر
فيلم آلام المسيح
فيلم آلام المسيح

في عالم السينما، لا تنتهي بعض القصص بمشهد ختامي، بل تظل تنتظر من يعيد إحياءها. «ميل جيبسون»، وبعد صمت طويل، يعود إلى شغفه القديم، ويُطلق الجزء الثاني من «آلام المسيح»، في رحلة جديدة، بأسماء جديدة، ورؤية قد تُغيّر ما ظننا أننا عرفناه.

الجزء الثاني ينطلق من روما

وفي التفاصيل، يستعد المخرج والممثل الأمريكي، «ميل جيبسون»، لتصوير الجزء الثاني من فيلمه الشهير (The Passion of the Christ) في روما، ولكن العمل سيُقدَّم بطاقم ممثلين جديد بالكامل، حسبما أفادت مصادر لموقع «Page Six».

وذكرت المصادر، أن «جيم كافيزيل»، الذي قدّم دور المسيح في الفيلم الأول عام 2004، لن يعود لتجسيد الشخصية، كما أن الممثلة الإيطالية «مونيكا بيلوتشي» لن تُشارك بدور مريم المجدلية في الجزء الجديد الذي يحمل عنوان «قيامة المسيح» (The Resurrection of the Christ).

وقال مصدر مطّلع: «يجري حاليًا عقد لقاءات مع ممثلين في روما لاختيار الطاقم الجديد»، وأضاف مصدر آخر أن قرار تغيير الممثلين جاء لأسباب تقنية وجدولية، مُوضحًا: «كان سيتطلب العمل الكثير من الجهد التقني لإعادة استخدام الممثلين الأصليين رقميًا، بالإضافة إلى صعوبة تنسيق جداولهم الزمنية».

نجاح تاريخي للفيلم الأصلي

الفيلم الأصلي «آلام المسيح»، الذي أُطلق عام 2004، حقق نجاحًا هائلًا بإيرادات بلغت (610 ملايين دولار عالميًا) مقابل ميزانية لم تتجاوز (30 مليون دولار)، ما جعله واحدًا من أنجح الأفلام الدينية في التاريخ السينمائي.

لكن مسيرة «جيبسون» تعثرت لاحقًا بسبب فضائح شخصية شملت تصريحات مُعادية للسامية وحادثة قيادته تحت تأثير الكحول، ما أدى إلى تراجع مكانته في «هوليوود»، حيث قاطعته العديد من شركات الإنتاج، وتمت إقالته من وكالة المواهب (WME) عام 2010، غير أن المخرج البالغ من العمر (69) عامًا استعاد جزءًا من بريقه عام 2016 حين نال ترشيحًا لجائزة الأوسكار عن إخراجه لفيلم الحرب «Hacksaw Ridge»، وهو ما فتح أمامه الباب للعودة إلى المشاريع الكبرى.

تفاصيل الجزء الجديد

الفيلم الجديد الذي طال انتظاره سيُصوَّر في العاصمة الإيطالية «روما»، ويُتوقع أن يكون منقسمًا إلى جزأين، بحسب تقرير لمجلة «Variety»، ومن المقرر أن يُعرض العمل في عام 2027، بعد سنوات من التأجيل والتخطيط.

ويأمل «جيبسون» أن يُعيد من خلال «قيامة المسيح» تجربة النجاح التاريخي الذي حققه الجزء الأول، مع تقديم رؤية جديدة تُركّز على الأحداث الروحية والمعجزات التي تلت الصلب.

رغم الترويج الضخم.. فيلم «دواين جونسون» يُواجه فشلًا غير متوقع

على جانب آخر، في وقت كانت فيه التوقعات تُحلّق عاليًا، وترويج غير مسبوق يُمهّد لانطلاقة نارية، جاء الواقع مُغايرًا تمامًا… إذ اصطدم فيلم «دواين جونسون» بجدار الفشل في شباك التذاكر، في مفاجأة أربكت حسابات الاستوديو والجمهور على حد سواء.

«The Smashing Machine» يُخيب الآمال

وفي هذا الصدد، شهد فيلم النجم العالمي دواين جونسون «ذا روك» الأخير «The Smashing Machine» بداية «ضعيفة» في شباك التذاكر، رغم الحملة الترويجية الكبيرة التى رافقت إطلاقه، فالفيلم، الذي بلغت ميزانيته (50 مليون دولار)، يُعد من أضخم إنتاجات شركة (A24) حتى الآن، إلا أن إيراداته فى اليوم الأول لم تتجاوز (6 ملايين دولار) فقط وهو أضعف افتتاحية فى مسيرة ذا روك السينمائية حتى اليوم.

الفيلم يتناول السيرة الذاتية لمقاتل الفنون القتالية المختلطة السابق «مارك كير»، وقد خضع «جونسون» لتحول بدني ونفسى كبير لتجسيد الشخصية.

جونسون يتحدث عن التحدي

وفى تصريحات سابقة له خلال ظهوره في برنامج «The Graham Norton Show»، قال جونسون: «لقد عاش مارك كير حياة مذهلة، وتجسيد دوره هو دور العمر بالنسبة لي»، مُضيفًا: «لم أكن مُتأكدًا أن الدور مناسب لي أو أنني أستطيع القيام به، لكن كانت هناك فرصة وصوت داخلي يخبرني أن أخوض التجربة، ولأول مرة، لم أكن أبحث عن النجاح في شباك التذاكر، وهذه التجربة غيّرت حياتي».

ورغم البداية الضعيفة، يرى «النقاد» أن الفيلم قد يُحقق أداء أفضل في الأسابيع المُقبلة بفضل الإشادات بأداء «ذا روك» التمثيلي المختلف عن أدواره السابقة، في خطوة قد تُشكّل مُنعطفًا فنيًا جديدًا في مسيرته، ويُعرض «The Smashing Machine» حاليًا في دور السينما حول العالم.

رغم تراجع الإيرادات.. فيلم «One Battle After Another» يُهيمن على سينمات الأيمكس

من ناحية أخرى، في زمن يشهد فيه «قطاع السينما» تراجعًا ملحوظًا في الإيرادات، يسطع نجم فيلم «One Battle After Another» كظاهرة استثنائية في عالم «الأيمكس»، مُتحديًا كل التوقعات ومُثبتًا أن القصص الملحمية والمعارك الدرامية لا تزال تحتفظ بسحرها وجاذبيتها على الشاشة الكبيرة.