مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إسرائيل تقيّد دخول الوقود لغزة وتفرض عقوبات جديدة على "حماس"

نشر
الأمصار

أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة رسميًا بأنها لن تسمح بدخول الوقود أو الغاز إلى قطاع غزة، باستثناء كميات محدودة تُخصَّص لاحتياجات البنية التحتية الإنسانية فقط، في خطوة تعكس تشديد الحصار المفروض على القطاع منذ تصاعد التوترات الأمنية الأخيرة.

وذكرت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية أوضحت أن نصف عدد شاحنات المساعدات الإنسانية فقط سيُسمح بدخولها إلى القطاع، مقارنة بما تم الاتفاق عليه سابقًا مع المنظمات الدولية. ويأتي هذا القرار ضمن سياسة إسرائيلية جديدة تهدف – بحسب ما أعلنت تل أبيب – إلى الضغط على حركة "حماس" من أجل استكمال تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين الذين قُتلوا خلال الحرب.

وفي هذا السياق، قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلية عدم فتح معبر رفح الحدودي يوم غد الأربعاء، مبررة القرار بما وصفته "تأخر حركة حماس في تسليم ما تبقّى من جثامين الأسرى الإسرائيليين". ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر سياسية أن المستوى الأمني والعسكري وافق على توصيات تقضي بفرض عقوبات إضافية على الحركة تشمل تقليص الدعم الإنساني الموجّه للقطاع.

وبحسب القناة ذاتها، فإن العقوبات تأتي بعد فشل الاتصالات غير المباشرة مع حماس عبر الوسطاء، حيث تتهم إسرائيل الحركة بعدم الالتزام ببنود اتفاق سابق يقضي بإعادة جثامين أربعة أسرى قتلوا خلال العمليات العسكرية الأخيرة في غزة.

من جانبه، صرّح حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس، بأن الحركة أبلغت الوسطاء الدوليين بأنها تواجه صعوبات حقيقية في العثور على الجثامين، مشيرًا إلى أن الجهود مستمرة من أجل التوصل إلى حل يضمن إنهاء الملف بطريقة إنسانية تحفظ كرامة جميع الأطراف.

ويأتي هذا التوتر بعد تسلّم إسرائيل، مطلع الأسبوع الجاري، أربعة توابيت يُعتقد أنها تحتوي على رفات أسرى إسرائيليين، وقد أكد معهد الطب العدلي الإسرائيلي التعرف على جثماني الجنديين غاي إيلوز وبيفين جوشي، فيما لم تُعرف بعد هوية الجثمانين الآخرين، بحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر دبلوماسية عن تشكيل قوة دولية خاصة مطلع أكتوبر الجاري تضم ممثلين عن الولايات المتحدة وقطر وتركيا وإسرائيل، تتولى مهمة البحث عن رفات الجنود الإسرائيليين داخل غزة، بالتوازي مع الجهود المبذولة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

ويخشى مراقبون أن تؤدي الخطوات الإسرائيلية الجديدة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يعاني أكثر من مليوني فلسطيني من نقص حاد في الوقود والغاز والمواد الطبية والغذائية، وسط تحذيرات أممية من أن استمرار هذه القيود سيؤدي إلى انهيار شامل للقطاع الصحي والخدمات الأساسية خلال أيام.