مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إنجلترا في اختبار حاسم أمام لاتفيا لحسم التأهل إلى مونديال 2026

نشر
الأمصار

يحل منتخب إنجلترا لكرة القدم ضيفًا ثقيلًا على منتخب لاتفيا مساء اليوم الثلاثاء، في مباراة ينتظرها عشاق الكرة الأوروبية ضمن الجولة السادسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، والتي تستضيفها أمريكا الشمالية (الولايات المتحدة، كندا، المكسيك). وتُقام المواجهة على ملعب داوجافا في العاصمة اللاتفية ريغا عند الساعة العاشرة إلا الربع مساءً بتوقيت القاهرة، في لقاء قد يكون بوابة تأهل “الأسود الثلاثة” رسميًا إلى المونديال.

يدخل المنتخب الإنجليزي اللقاء بمعنويات مرتفعة وثقة كبيرة بعد سلسلة من الانتصارات المتتالية منذ أن تولّى الألماني توماس توخيل الإدارة الفنية خلفًا للمدرب الإنجليزي جاريث ساوثجيت، الذي أنهى فترته السابقة عقب بطولة أمم أوروبا. ومنذ ذلك الحين، غيّر توخيل أسلوب الفريق بشكل واضح، مانحًا إياه توازنًا دفاعيًا وهجوميًا جعله أحد أقوى المنتخبات في القارة العجوز خلال الفترة الأخيرة.

وخلال مشوار التصفيات، قدم منتخب إنجلترا أداءً مميزًا في جميع مبارياته، حيث تصدر جدول ترتيب المجموعة الحادية عشرة برصيد 15 نقطة كاملة، بعدما حقق خمسة انتصارات متتالية دون أي تعادل أو خسارة. ويتفوق “الأسود الثلاثة” بفارق أربع نقاط عن منتخب ألبانيا الوصيف، الذي يمتلك 11 نقطة، فيما خاض منتخب إنجلترا مباراة أقل، مما يمنحه فرصة ذهبية لتأكيد الصدارة والتأهل المبكر إذا فاز الليلة.

وتأتي المواجهة بعد خسارة منتخب صربيا أمام ألبانيا، وهي النتيجة التي خدمت إنجلترا ومنحتها فرصة حسم التأهل رسميًا بفارق مريح من النقاط حال الفوز على لاتفيا. ويمتاز المنتخب الإنجليزي تحت قيادة توخيل بصلابة دفاعية لافتة، إذ يُعد الفريق الوحيد في جميع مجموعات الاتحاد الأوروبي الذي لم يستقبل أي هدف حتى الآن في التصفيات، وهو رقم قياسي يعبّر عن الانضباط التكتيكي الذي فرضه المدرب الألماني على لاعبيه.

كما سجل المنتخب الإنجليزي واحدة من أفضل النتائج في مبارياته الودية الأخيرة، عندما اكتسح منتخب ويلز بثلاثية نظيفة خلال أول 20 دقيقة فقط من اللقاء، وهو ما أظهر الفاعلية الهجومية العالية التي يتمتع بها الفريق بوجود نجوم كبار مثل هاري كين، فيل فودين، جود بيلينجهام، وبوكايو ساكا.

على الجانب الآخر، يسعى منتخب لاتفيا إلى تقديم مباراة قوية أمام جماهيره رغم صعوبة المهمة، إذ لم يسبق له التأهل إلى كأس العالم، وتُعد مشاركته الأبرز في تاريخه في بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2004، عندما قدّم أداءً مشرفًا رغم خروجه المبكر. ويعتمد المنتخب اللاتفي على بعض العناصر الشابة التي تحاول كسب الخبرة أمام المنتخبات الكبرى، فيما يطمح المدرب المحلي إلى الخروج بأقل الأضرار من مواجهة أحد أقوى فرق أوروبا حاليًا.

وتاريخيًا، تميل الكفة بشكل واضح لصالح إنجلترا، إذ انتهى آخر لقاء جمع المنتخبين على ملعب ويمبلي في لندن بفوز “الأسود الثلاثة” بثلاثة أهداف دون رد، بفضل الأداء الجماعي والانضباط الدفاعي. ومن المتوقع أن يعتمد توخيل في مباراة الليلة على أسلوب هجومي متوازن يضمن السيطرة على وسط الميدان واستغلال ضعف دفاعات المنافس.

ويرى محللون أن المنتخب الإنجليزي لا يسعى فقط للفوز، بل يريد توجيه رسالة إلى منافسيه في أوروبا والعالم بأنه عازم على المنافسة الجادة على اللقب العالمي في مونديال 2026. كما أن المدرب توخيل حريص على الحفاظ على السجل الدفاعي المثالي، وإعطاء الفرصة لبعض العناصر الجديدة لإثبات نفسها قبل المرحلة النهائية من التصفيات.

وفي حال تحقيق الفوز، سيكون منتخب إنجلترا من أوائل المنتخبات الأوروبية التي تحجز بطاقة التأهل رسميًا إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، لتواصل إنجلترا تقليدها التاريخي في الوجود الدائم في المحافل الكبرى منذ عقود.