انتقادات إسرائيلية لنتنياهو بعد تراجعه عن حضور قمة شرم الشيخ

أثارت خطوة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بالانسحاب من قمة شرم الشيخ للسلام، التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، موجة من الانتقادات داخل الأوساط السياسية في إسرائيل، بالتزامن مع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مصر للمشاركة في القمة وتوقيع اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة.
ووفقاً لما نقلته شبكة فوكس نيوز الأمريكية، أدان يائير جولان، زعيم الحزب الديمقراطي اليساري في إسرائيل، قرار نتنياهو بعدم حضور القمة، قائلاً في بيان رسمي: "أشعر بالفزع من قرار رئيس الوزراء نتنياهو عدم المشاركة في هذا الحدث التاريخي الذي نظمه الرئيس ترامب. لنكن واضحين: إن رفض نتنياهو حضور قمة السلام في مصر مدفوع بمصالح سياسية ضيقة بحتة. بعد عامين من أصعب حرب خاضتها إسرائيل، لا يمكننا تحمّل قائد تحكمه مصالحه الشخصية."
وأضاف جولان أن غياب نتنياهو عن اجتماع يضم هذا العدد الكبير من القادة العالميين يمثل إضاعة فرصة تاريخية لإسرائيل لتأكيد التزامها بخطوات السلام بعد انتهاء حرب غزة، محذراً من أن استمرار النهج الحالي للحكومة الإسرائيلية قد يعزل تل أبيب سياسياً عن شركائها الغربيين والإقليميين.

وتضم قمة شرم الشيخ، التي تعقد برئاسة مصرية – أمريكية مشتركة، قادة من تركيا والأردن وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، إلى جانب ممثلين رفيعي المستوى من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. كما يحضر القمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في ظل مساعٍ دولية وإقليمية لدعم ترتيبات ما بعد الحرب في غزة وضمان استقرار القطاع.
وفي كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي اليوم قبل انعقاد القمة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن شخصيته "تتمحور حول وقف الحروب"، مشيراً إلى أن ما حدث في 7 أكتوبر لن يُسمح بتكراره مجدداً. وأضاف ترامب: "الولايات المتحدة تملك أقوى جيش في العالم، ونتنياهو طلب مني هذه الأسلحة القوية التي جعلت إسرائيل أكثر أمناً. اليوم نحتفل بخروج المحتجزين ونتذكر كل من فقدوا حياتهم منذ عامين."
ويُنظر إلى غياب نتنياهو عن القمة بوصفه رسالة سلبية في لحظة حساسة تحاول فيها الأطراف الدولية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وفتح مسار سياسي جديد نحو الاستقرار الإقليمي.