الرئيس الإماراتي ونظيره القبرصي يبحثان هاتفياً التطورات الإقليمية

بحث الرئيس الإماراتي ، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفخامة نيكوس خريستودوليدس رئيس جمهورية قبرص - خلال اتصال هاتفي - مختلف جوانب التعاون والعمل المشترك وإمكانيات تعزيزهما خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويعود بالخير والنماء على شعبيهما.
كما استعرض الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدين في هذا السياق أهمية التزام الأطراف بتنفيذه لإنهاء المعاناة الإنسانية، وبما يسمح بوصول المساعدات الإغاثية إلى سكان القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق، بجانب البناء على الاتفاق للتوصل إلى سلام دائم وشامل يقوم على أساس "حل الدولتين" لضمان تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين لمصلحة جميع شعوب المنطقة ودولها.
العلاقة بين الإمارات وقبرص
العلاقة بين الإمارات وقبرص تشهد توسعًا في التعاون الثنائي السياسي والاقتصادي. وقد تم تأسيس لجنة مشتركة بين البلدين، عُقد اجتماعها الافتتاحي في 11 نوفمبر 2020، مما يعكس التزامًا منهجيًا بتعزيز هذه العلاقات.
تتمتع قبرص الآن بتعاون مُنظّم مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشهد توسّعًا ملحوظًا في العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية .
تعاون مُنظّم:
تتبع قبرص والإمارات العربية المتحدة مسارًا منظمًا لتعزيز علاقاتهما الثنائية، مع التركيز على التعاون السياسي والاقتصادي.
اللجنة المشتركة:
تم تأسيس لجنة مشتركة بين البلدين، وعُقد الاجتماع الأول لها في نوفمبر 2020، لتعزيز آلية التعاون بينهما.
توسع العلاقات:
تُظهر البيانات وجود توسع ملحوظ في العلاقات الثنائية بين قبرص والإمارات، مما يشير إلى ديناميكية إيجابية في التبادل السياسي والاقتصادي.
يعود تاريخ العلاقات الإماراتية - القبرصية إلى الستينيات، وكان أغلبه تعاون من الجانب الاقتصادي بين البلدين، حيث كان هناك العديد من المغتربين القبارصة الذين يعيشون ويعملون في دولة الإمارات.
وفي هذا السياق، وكجزء من جذب الاستثمار الأجنبي المباشر من دولة الإمارات إلى قبرص، فتحت وزارة التجارة والصناعة والسياحة القبرصية، بذلك الوقت، مركز المنظمة التجارية القبرصية غير الربحية في دبي في العام 1977.
منذ توقيع الاتفاق الرسمي بين البلدين لإقامة علاقات دبلوماسية في العام 2007، هناك رغبة بين الطرفين بالمضي قدما لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات، ما أدى إلى إعطاء دفعة جديدة لتوسيع أفاق التعاون في المجال الاقتصادي لتحقيق المنفعة المتبادلة للبلدين.
وفقًا للإحصائيات الأخيرة الصادرة عن وزارة الاقتصاد الإماراتية، فقد وصل إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2018 إلى 121 مليون دولار أمريكي، منها حجم التبادل التجاري المباشر (65.7 مليون دولار أمريكي) والتبادل التجاري عبر المناطق الحرة (55.3 مليون دولار أمريكي)، ووصل حجم الواردات في 2018 إلى 28.6 مليون دولار أمريكي، والصادرات غير النفطية 27.5 مليون دولار أمريكي، وإعادة التصدير 65 مليون دولار أمريكي.
وصل حجم الميزان التجاري أو التوازن التجاري غير النفطي إلى ما يقارب 64 مليون دولار أمريكي.
وفقا لإحصائيات العام 2016، يقدر حجم الاستثمار الأجنبي المباشر من قبرص لدولة الإمارات بحوالي 994.5 مليون دولار أمريكي، ومن دولة الإمارات لقبرص بحوالي 126.3 مليون دولار أمريكي.
اعتباراً من 2015، يوجد أكثر من 50 شركة قبرصية مسجلة في دولة الإمارات، كما تم تسجيل أكثر من 15 وكالة تجارية منذ العام 2017، وتم تسجيل 371 علامة تجارية في دولة الإمارات ما بين عامي 1993-2017.
وصل حجم مؤشر عدد السياح من دولة الإمارات إلى قبرص في عام 2019 إلى 21,353 سائحاً.
يتركز التعاون الاقتصادي بين البلدين على العديد من السلع الرئيسة، أهمها المواد الخام من الألومنيوم، ومجموعة واسعة من المعدات الكهربائية والإلكترونية، والمجوهرات ومنتجات السيراميك