السودان يُدين الصمت الدولي تجاه جرائم قوات الدعم السريع

أدان مجلس السيادة الانتقالي في السودان، اليوم الأحد، ما وصفه بـ"الصمت الدولي المريب" إزاء الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في مدينة الفاشر وعدد من المدن السودانية الأخرى، مؤكداً أن ما يجري يمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تستوجب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي.
وأوضح المجلس، في بيان رسمي، أن ما تقوم به قوات الدعم السريع من قتلٍ ممنهج على أسس قبلية وعمليات تطهير عرقي، إضافة إلى استهداف المباني الخدمية ومعسكرات النازحين ودور الإيواء، يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن، مشيراً إلى أن استمرار هذا الصمت الدولي يشجع المليشيا على التمادي في جرائمها.

وأضاف البيان أن على الإرادة الدولية أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في مساعدة السودان على اجتثاث المليشيا الإرهابية ومحاسبة قادتها ومن يدعمهم لارتكاب هذه الجرائم البشعة ضد المواطنين الأبرياء، مؤكداً أن الوضع الإنساني في دارفور يزداد سوءاً يوماً بعد يوم بسبب تلك الانتهاكات.
وأشار مجلس السيادة إلى أن الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على مركز إيواء النازحين بمدينة الفاشر أمس السبت، وأسفر عن مقتل عشرات المدنيين، سيزيد من إصرار الشعب السوداني على القضاء على المليشيا التي تمثل تهديداً مباشراً للأمن في السودان والمنطقة بأسرها.
وكانت وزارة الخارجية السودانية قد اتهمت قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة جديدة داخل مركز إيواء دار الأرقم في مدينة الفاشر، أسفرت عن مقتل 57 مدنياً، بينهم 17 طفلاً و22 امرأة و18 من كبار السن، ووصفت الهجوم بأنه "عمل وحشي يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية".
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه إقليم دارفور موجة عنف متصاعدة منذ أشهر، وسط تحذيرات منظمات دولية من كارثة إنسانية تهدد مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين داخل مناطق النزاع، في ظل غياب استجابة دولية فعالة لوقف الانتهاكات المتكررة بحق السكان.
عضو مجلس السيادة السوداني: الحرب لن تتوقف إلا بتثبيت مؤسسات الدولة
أكد عضو مجلس السيادة في جمهورية السودان الفريق شمس الدين كباشي جابر، أن الحرب الدائرة في البلاد لن تتوقف إلا عندما تُثبَّت أركان الدولة وتستعيد مؤسساتها كامل قوتها ووحدتها، مشددًا على أن إيقاف النزاع يتطلب إرادة وطنية خالصة وتعاونًا صادقًا بين جميع الأطراف السودانية دون استثناء.