ماكرون يزور مصر لدعم تنفيذ اتفاق السلام في غزة
أعلن قصر الإليزيه في بيان رسمي، اليوم السبت، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيقوم بزيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية يوم الاثنين المقبل، في إطار دعم بلاده لتنفيذ اتفاق السلام الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والهادف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وبدء مرحلة جديدة من الاستقرار في المنطقة.
وأوضح البيان أن زيارة الرئيس الفرنسي تأتي ضمن جولة سياسية ودبلوماسية موسعة، تهدف إلى تنسيق الجهود بين باريس والقاهرة، إلى جانب عدد من الشركاء الإقليميين، لضمان تطبيق الاتفاق على الأرض، ومتابعة الخطوات التنفيذية المرتبطة بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، وبدء المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان القطاع.
وأشار الإليزيه إلى أن الرئيس ماكرون سيجري خلال زيارته مباحثات موسعة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تتناول مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وآليات تثبيت الهدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بالإضافة إلى بحث الدور الأوروبي في دعم جهود إعادة الإعمار في غزة، وتنسيق المساعدات الإنسانية عبر المعابر المصرية.
وأكدت الرئاسة الفرنسية أن فرنسا ترى في الدور المصري عنصرًا أساسيًا في أي تسوية سياسية قادمة، مشيدة بالوساطة التي قادتها القاهرة خلال الأسابيع الماضية، والتي ساهمت بشكل مباشر في الوصول إلى اتفاق وقف الحرب. كما شددت على أن الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الفرنسي – المصري في الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خصوصًا ما يتعلق بالسلام في الشرق الأوسط، ومحاربة التطرف، ودعم التنمية في إفريقيا.
من جانبها، رحبت مصادر دبلوماسية مصرية بالزيارة، مؤكدة أن القاهرة تنظر إلى الدور الفرنسي باعتباره شريكًا فاعلًا في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي، وأن المباحثات بين الجانبين ستتطرق أيضًا إلى قضايا التعاون الاقتصادي والاستثماري، إلى جانب الملفات الأمنية.
وتُعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نجاح جهود بلاده، بالتنسيق مع مصر وقطر، في التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب في غزة. ويُنتظر أن تشهد الأيام المقبلة تحركات دبلوماسية مكثفة من مختلف الأطراف الدولية، لمتابعة تنفيذ الاتفاق وضمان التزام جميع الأطراف ببنوده، بما يفتح الباب أمام مرحلة سلام جديدة طال انتظارها في المنطقة.
