السودان.. استعادة وتشغيل مركز بيانات الدولة في ولاية الخرطوم

أعلن وزير التحول الرقمي والاتصالات، في السودان، المهندس أحمد الدرديري في تصريح صحفي استعادة وتشغيل مركز بيانات الدولة في ولاية الخرطوم، على مساحة 1,300 متر مربع، بعد اكتمال أعمال التأهيل الفني والتقني.
وقال ان الخطوة تاني في إطار الجهود المستمرة لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتطوير الأداء الحكومي .
وأضاف المهندس الدرديري ان المركز تم تجهيزه بأنظمة حديثة تشمل الحوسبة السحابية، وتأمين البيانات، ودعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مما يجعله مؤهلًا لاستضافة الأنظمة والخدمات الحكومية بشكل مركزي وآمن.
وأشار وزير التحول الرقمي والاتصالات الي ان هذه الخطوة تُسهم في تحسين كفاءة الخدمات الحكومية، وتسريع إنجاز المعاملات، وتوفير بيئة رقمية أكثر موثوقية لمختلف الجهات بما في ذلك المؤسسات العامة والخاصة، والمواطنين.
وقال سيادته نعمل بتدرج وثبات على تهيئة الأسس التقنية الداعمة للتحول الرقمي، ضمن رؤية أوسع نحو بناء بنية تحتية مرنة تعزز استمرارية الخدمات وتخدم مستقبل السودان.
الجيش السوداني يكثف غاراته الجوية غرب كردفانفي
وفي سياق آخر، صعيد عسكري جديد ضمن النزاع المستمر منذ عامين، شنّ سلاح الجو السوداني صباح الخميس 9 أكتوبر 2025 سلسلة غارات جوية مركزة استهدفت مواقع انتشار قوات الدعم السريع في محيط مدينة النهود بولاية غرب كردفان، وفقاً لمصادر عسكرية ميدانية. وتأتي هذه الضربات في إطار حملة عسكرية تهدف إلى تقويض البنية العملياتية للدعم السريع في المناطق الاستراتيجية غرب البلاد، وسط مؤشرات على تحرك بري وشيك من قبل الجيش السوداني لاستعادة السيطرة على مدن رئيسية في الإقليم.
الغارات الجوية استهدفت مناطق النهود والخوي والحمادي والدبيبات، وهي مواقع تستخدمها قوات الدعم السريع كقواعد لوجستية للتموين والانطلاق نحو العمليات القتالية. وتُعد هذه المناطق نقاط ارتكاز حيوية في خارطة الانتشار العسكري للدعم السريع، ما يجعل استهدافها جزءاً من استراتيجية الجيش لتفكيك خطوط الإمداد وإضعاف القدرة الهجومية للقوات المتمردة.
بحسب مصادر ميدانية ، أسفرت الغارات الجوية عن تدمير ما لا يقل عن عشر عربات قتالية بكامل تجهيزاتها العسكرية، إلى جانب مقتل عشرات العناصر من قوات الدعم السريع. وأوضحت المصادر أن من بين القتلى جنوداً تم تخريجهم حديثاً من المعسكرات وكانوا يستعدون لتنفيذ هجمات على مواقع سيطر عليها الجيش مؤخراً، بما في ذلك مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، ومنطقة أم صميمة التي انتزعها الجيش في وقت سابق من العام.
الضربات الجوية شملت أيضاً مناطق شرق النهود وصريف عنكوش والمقيسم وغرب الخوي، ما يشير إلى اتساع نطاق العمليات الجوية وتعدد أهدافها التكتيكية. وتُعد هذه الضربات من بين الأشد كثافة منذ بداية النزاع، في وقت يسعى فيه الجيش السوداني إلى فرض واقع ميداني جديد يعزز من تقدمه في غرب كردفان.