مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تراجع جديد في أسعار الذهب بالسودان.. عيار 21 يسجل أدنى مستوى منذ أسابيع

نشر
الأمصار

سجلت أسعار الذهب في السودان اليوم الجمعة، 10 أكتوبر 2025، انخفاضًا ملحوظًا، متأثرة بتراجع المعدن النفيس عالميًا وارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، ما أدى إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط اضطرابات اقتصادية دولية.

ووفقًا لآخر تحديثات الأسواق المحلية، بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 76,900 جنيه سوداني (حوالي 127.84 دولارًا أمريكيًا)، في حين تراجع عيار 21 الأكثر تداولًا إلى 67,300 جنيه سوداني (نحو 111.86 دولارًا). أما عيار 18 فقد سجل 57,650 جنيهًا سودانيًا (95.88 دولارًا).

ويربط خبراء الاقتصاد هذا الهبوط بتأثيرات الأسواق العالمية، خاصة مع توقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية واستمرار قوة الدولار، ما دفع المستثمرين إلى الابتعاد مؤقتًا عن المعدن الأصفر. كما تلعب تقلبات سعر صرف الجنيه السوداني مقابل الدولار دورًا حاسمًا في تحديد الأسعار المحلية.

ونصح الخبراء المستثمرين بمتابعة تغيرات الأسعار العالمية لحظة بلحظة قبل اتخاذ قرارات الشراء أو البيع، مؤكدين أن الفرص الاستثمارية الأفضل تظهر عند انخفاض الأسعار، مع ضرورة التعامل مع محال معتمدة لتفادي حالات الغش.

ويأتي هذا التراجع في وقت تعيش فيه الأسواق السودانية حالة من الترقب، في ظل تذبذب أسعار الصرف وعدم استقرار الوضع الاقتصادي، ما يجعل الاستثمار في الذهب أكثر حذرًا من أي وقت مضى.

وكان شهد سعر الدولار الأمريكي اليوم الجمعة10 أكتوبر 2025 في السودان ارتفاعاً ملحوظاً مقابل الجنيه السوداني، وسط أزمات اقتصادية خانقة وانعدام الاستقرار النقدي مع استمرار فقدان الجنيه السوداني لقيمته في السوق الموازي

 

تفاصيل أسعار الدولار اليوم في السودان

في تعاملات اليوم الجمعه، بلغ متوسط سعر الدولار في السوق الموازي 3,660 جنيه سوداني، في حين سجل الدولار في بعض المناطق وسط الخرطوم حوالي 3,700 جنيه سوداني، ما يعكس استمرار موجة الهبوط الحاد للجنيه أمام العملة الخضراء

. ولا تزال الفجوة بين سعر الدولار الرسمي والسعر في السوق الموازي تتسع يوماً بعد يوم، حيث يستقر الدولار الرسمي حسب بنك السودان المركزي حول 445 جنيه سوداني، وهو سعر يعد غير واقعي مقارنة بسعر السوق الحقيقية

 

.ويؤكد صرافون أن سوق العملات في السودان يشهد موجة مضاربات قوية، في ظل قلة المعروض من العملة الأجنبية وتزايد الطلب عليها لأغراض الاستيراد والأمان المالي، ما يرفع الأسعار بوتيرة متسارعة

أسباب تدهور الجنيه السوداني 

يرجع محللون اقتصاديون التراجع الكبير للجنيه إلى عدد من العوامل أبرزها استمرار شح النقد الأجنبي، تراجع الصادرات وارتفاع كلفة الاستيراد، فضلاً عن انعدام الثقة في النظام المصرفي، وغياب السياسات النقدية الفعالة التي تضمن استقرار العملة المحلية

 

.وتزداد وتيرة المضاربات مع تصاعد موجات التضخم إلى مستويات قياسية، خاصة بعد رفع الحكومة الدعم عن الوقود والطاقة وتقلبات أسعار السلع الأساسية، ما يدفع المواطنين والشركات للتحول إلى الدولار كملاذ آمن