مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الجيش السوداني يعلن تقدماً ميدانياً والدعم السريع تواصل حصار المدينة

نشر
الأمصار

تجددت الاشتباكات، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، شمالي ولاية دارفور غربي البلاد، وذلك بعد ساعات فقط من إعلان الجيش استعادته مواقع دفاعية متقدمة في المدينة التي تُعد مركزًا استراتيجيًا للصراع في الإقليم.

وقالت القيادة العامة للجيش السوداني في بيان رسمي إن قواتها “نفذت عمليات خاصة ناجحة مساء الثلاثاء تمكنت خلالها من تطهير مواقع دفاعية متقدمة في الفاشر وكبّدت قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد”.

وأضاف البيان أن القوات الحكومية “استحوذت على عدد من المركبات القتالية بكامل تجهيزاتها، ودمرت ست مركبات أخرى بينها مصفحات”، مؤكدًا أن المعارك تركزت في المحورين الشمالي والشرقي للمدينة.

وأوضح الجيش أن قوات الدعم السريع حاولت شن هجوم مضاد على المحور الجنوبي من الفاشر صباح اليوم، لكن القوات النظامية تصدت لها “وأوقعت في صفوفها خسائر فادحة”.

وتخضع مدينة الفاشر منذ 10 مايو/أيار 2024 لحصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع، بينما يسعى الجيش السوداني إلى كسر الحصار واستعادة السيطرة الكاملة على المدينة التي تمثل مركز العمليات الإنسانية والإغاثية الرئيس في ولايات دارفور الخمس.

ويرى محللون عسكريون أن استعادة الجيش لمدينة الفاشر سيكون تحولاً مفصليًا في مسار الحرب، إذ ستُفتح أمامه طريق واسع لاستعادة السيطرة على بقية مناطق دارفور، وقد تمثل بداية هزيمة إستراتيجية لقوات الدعم السريع التي فقدت في الأشهر الأخيرة السيطرة على مناطق واسعة، أبرزها الخرطوم في أغسطس/آب الماضي.

وتشير تقارير ميدانية إلى أن نطاق سيطرة الدعم السريع تقلّص بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة في ولايات النيل الأبيض وشمال كردفان والخرطوم، وسط تصاعد العمليات العسكرية لصالح الجيش النظامي.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023، قُتل أكثر من 20 ألف شخص، فيما نزح أو لجأ نحو 15 مليون سوداني، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وكانت أكدت مصادر ميدانية موثوقة أن الجيش السوداني، مدعومًا بالقوات المساندة له، يواصل تقدمه باتجاه ولايات دارفور ضمن عملية عسكرية تُعد الأوسع منذ اندلاع الحرب.

 

وتأتي هذه العملية في إطار خطة استراتيجية لإعادة الانتشار وتوسيع نطاق السيطرة في المحاور الغربية، عقب سلسلة من الانتصارات الميدانية التي حققتها القوات المسلحة في شمال كردفان، بالإضافة إلى ضربات نوعية في نيالا والفاشر، مما يمهد الطريق أمام تقدم منظم نحو دارفور.