المغرب.. إصرار «الجيل زد» على حقوقهم يتواصل في الرباط لليوم العاشر

عشرة أيام من التحدي والصمود، حيث لم تضعِف هتافات شباب «الجيل زد» ولا استسلاموا، بل زاد إصرارهم وتصعيدهم في قلب العاصمة المغربية «الرباط»، مُطالبين بحقوق طال انتظارها في الصحة والتعليم، ومحاربة الفساد الذي يقضم مستقبلهم ويُهدد حاضرهم.
وفي هذا الصدد، تواصلت احتجاجات شباب «الجيل زد» بالعاصمة المغربية «الرباط» في يومها العاشر مُنادية بالحق في الصحة والتعليم، وبمحاربة الفساد.
مطالبات برحيل الحكومة
وجدد عشرات المُحتجين بساحة باب الأحد، شعاراتهم المُطالبة برحيل الحكومة.
وقالت حركة «GenZ212» في بيان عبر تطبيق «ديسكورد»: إن احتجاجات اليوم العاشر ستهم مناطق الرباط، طنجة، الدار البيضاء، بركان، أسفي، مراكش، مكناس، الناظور، الحسيمة، تطوان، تارودانت، فاس، سلا، العيون، كلميم، الجديدة، ورزازات، المحمدية، خريبكة، قنيطرة وبني ملال.
تحرك لإحداث تغيير وتنظيم الاحتجاجات
وذكرت الحركة أن هنالك تحركًا لإحداث تغيير يهم توفير مؤطرين للاحتجاجات في كل مدينة.
وأوضح المصدر ذاته، أن هذا التوجه محاولة لمنع ركوب جهات أخرى موجة الحركة وتقلد مناصب الزعامة عليها.
كما أصدرت الحركة بيانًا في وقت سابق، أعلنت فيه رفضها اجتماعًا لشبيبة حزب الحركة الشعبية بمراكش، مُعتبرة أن ذلك محاولة للركوب عليها.
المغرب يشهد احتجاجات مُستمرة.. «جيل زد» تُدين الاعتقالات وأعمال الشغب
في شوارع «المغرب» تتصاعد الأصوات، وتزداد أصداء الغضب، حيث تُصرّ مجموعة شباب «جيل زد» على رفض الاعتقالات التي تُخنق الحرية، وتستنكر أعمال الشغب التي تُهدد روح الاحتجاج السلمي. اليوم، تستمر الاحتجاجات في يومها الرابع، وكأن المدينة تتنفس ثورة لا تعرف الصمت.
جيل زد يُواصل الاحتجاجات
وتواصلت لليوم الرابع على التوالي، احتجاجات شبابية منسوبة إلى ما بات يُعرف بـ«جيل زد» في عدد من المدن المغربية.
ويُطالب المتظاهرون بإصلاح منظومتي «الصحة والتعليم»، ومحاربة الفساد المالي والإداري، وخلق فرص شغل حقيقية للشباب.
الاحتجاجات التي انطلقت السبت الماضي، شملت مُدنًا رئيسية مثل «الرباط والدار البيضاء وتمارة»، وتميزت بحضور لافت للشباب، في تعبير نادر عن الغضب الاجتماعي المتراكم، خصوصًا في الأحياء الشعبية.
احتجاجات تصل للأحياء الشعبية
ففي العاصمة الرباط، سجلت موجة الاحتجاجات حدثًا بارزًا تمثل في دخول المتظاهرين لأول مرة حيًا شعبيًا، في خطوة تقرأ كتوسيع لنطاق الحراك الجغرافي والاجتماعي.
وأفادت مصادر ميدانية من منطقة «الشاطو»، بأن السُلطات الأمنية شنت حملة توقيفات واسعة استهدفت شبابًا قبل وأثناء تنظيم المظاهرة، مُشيرة إلى أن عددًا من الموقوفين كانوا قاصرين.
في المقابل، لم تُسجّل منطقة «أكدال»، التي كانت مقررة كنقطة تجمع أخرى، أي تحرك احتجاجي ملحوظ، رغم الدعوات التي أطلقتها مجموعة «جيل زد» عبر تطبيق «ديسكورد».
بيان احتجاجي من جيل زد
وأصدرت مجموعة «جيل زد» بيانًا أكدت فيه أنها «تُدين بشدة الاعتقالات التعسفية التي طالت عددًا من المشاركين في مظاهرات».
وشدد البيان على رفض الحركة لأي أعمال شغب أو تخريب طالت ممتلكات عامة أو خاصة، داعيًا جميع المشاركين إلى «الالتزام بالسلمية الكاملة وتجنب أي تصرف قد يستغل لتشويه مطالبنا العادلة».
وطالبت المجموعة السُلطات بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين «دون قيد أو شرط»، ووقف كل أشكال التضييق على حرية التعبير وحق المواطنين في الاحتجاج السلمي.
احتجاجات جيل زد تتصاعد
وفي الدار البيضاء، شهدت ساحة السراغنة بعمالة الفداء – مرس السلطان، مساء الثلاثاء، تجمعًا احتجاجيًا كبيرًا نظمه شباب منضوون تحت لواء «جيل زد»، رافعين شعارات مثل: «الشعب يُريد إسقاط الفساد»، «هذا المغرب الله كريم.. لا صحة لا تعليم»، وحتى نشيدا جماهيريًّا مستوحى من هتافات جماهير الرجاء البيضاوي: «ما بغيتونا نقراو، ما بغيتونا نخدمو، ما بغيتونا نوعاو.. باش فينا تبقاو تحكموا».
وفرضت السُلطات الأمنية المغربية طوقًا مُحكمًا حول الساحة، وعمدت في أكثر من مناسبة إلى تفريق المتجمهرين، بين طلب الانصراف وتوقيف عدد منهم.
الحكومة المغربية تُبدي حُسن الإنصات لشبابها وتفتح باب الحوار للتجاوب الإيجابي
في لحظة تاريخية تعكس نبض الشارع وصرخة الأمل، أظهرت «الحكومة المغربية» حُسن الإنصات لشبابها المتطلعين إلى مستقبل أفضل، وفتحت أبواب الحوار كجسر للتفاهم والتجاوب الإيجابي مع مطالب أجيال تتوق إلى التغيير والكرامة.