«ترامب» يُعلن اتخاذه قرارًا حول صواريخ «توماهوك» لأوكرانيا

في وقت تتصاعد فيه نيران المواجهة على الأرض الأوكرانية، وتغلي الساحة الدولية بتوتر غير مسبوق بين الغرب وروسيا، جاء تصريح الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليقلب موازين المشهد العسكري من جديد. فبين دعوات التهدئة وتحذيرات التصعيد، وقف «ترامب» خلف منبره في البيت الأبيض، مُعلِنًا اتخاذه قرارًا استراتيجيًا بالغ الأهمية بشأن تزويد أوكرانيا بصواريخ «توماهوك» الأمريكية، في خطوة ستُقرأ بعناية في موسكو، وتُحسب بدقة في بروكسل وبكين.
وفي هذا الصدد، أعلن دونالد ترامب، أنه اتخذ قراره بشأن توريد صواريخ «توماهوك» لأوكرانيا، ولكن لا تزال لديه بعض الأسئلة التي يُريد طرحها على الجانب الأوكراني لتفادي التصعيد.
استفسارات ترامب قبل الحسم
وقال «ترامب» للصحفيين في البيت الأبيض بهذا الصدد : «نعم، اتخذت قرارًا إلى حد ما... إلى حد كبير... أعتقد أنني أود الاستفسار بشأن ماذا سيفعلون بها وإلى أين سيُرسلونها. علي أن أطرح هذا السؤال».
وأضاف: «سأطرح بعض الأسئلة. أنا لا أسعى لرؤية التصعيد».
يُذكر أن الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، كان قد حذّر قبل أيام من أن تسليم صواريخ «توماهوك» لأوكرانيا سيُمثّل «مرحلة جديدة من التصعيد» وسيضر بالعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
بوتين يُحذّر: «ظهور صواريخ توماهوك في أوكرانيا يُهدد العلاقات مع أمريكا»
من ناحية أخرى، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، أطلق الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، تحذيرًا شديد اللهجة، مُشيرًا إلى أن ظهور صواريخ «توماهوك» الأمريكية في كييف سيُمثّل نقطة تحوّل خطيرة تُدخل العلاقات بين موسكو وواشنطن في «مرحلة جديدة من التصعيد» قد تُهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
بوتين يُحذّر من توماهوك
وفي هذا الصدد، أكد فلاديمير بوتين، أن احتمال ظهور صواريخ «توماهوك» في أوكرانيا سيُمثّل مرحلة جديدة نوعية من التصعيد تُلحق الضرر بالعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، اليوم الجمعة.
وقال «بوتين»، خلال جلسة منتدى «فالداي» الدولي: «هل سيُلحق هذا الضرر بعلاقاتنا، التي رأت بصيص أمل؟ بالطبع، سيُلحق الضرر، كيف لا؟».
تصعيد خطير قادم مُحتمل
وأضاف: «إن استخدام صواريخ توماهوك دون مشاركة مباشرة من العسكريين الأمريكيين أمر مستحيل، وسيُمثّل هذا مرحلة جديدة كلية ونوعية من التصعيد، بما في ذلك في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة».
يُذكر أن المتحدث باسم الكرملين، «دميتري بيسكوف»، قد أكد أن رد روسيا على احتمال تسليم صواريخ «توماهوك» إلى كييف سيكون «مُناسبًا»، مُحذّرًا من أن قرار واشنطن المُحتمل «سيُشكّل جولة جديدة وخطيرة من التوتر».
«ترامب» يبحث عن «نوبل».. و76% من الأمريكيين لا يرونه جديرًا بها
من جهة أخرى، «جائزة نوبل للسلام»، التي كثيرًا ما ارتبطت بأسماء شكّلت تحوُّلات في مسار الإنسانية، تحوّلت اليوم إلى هدف سياسي يسعى إليه الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، رغم أن «غالبية الأمريكيين» لا يرون فيه رمزًا للسلام أو من يستحق هذا التقدير.