شحنات نفط بحرية قياسية مع استمرار طفرة الإنتاج العالمي

تشهد أسواق النفط العالمية زيادة غير مسبوقة في كميات الخام المنقولة عبر البحار، مع ارتفاع الإنتاج لدى كبار المنتجين داخل وخارج تحالف أوبك+، ما يعكس حالة من الوفرة في الإمدادات النفطية مقابل تباطؤ نسبي في الطلب العالمي.
ووفقاً لبيانات شركة فورتكسا (Vortexa) المتخصصة في تتبع حركة الشحنات، ارتفع إجمالي النفط الجاري شحنه بحراً إلى 1.2 مليار برميل، وهو المستوى الأعلى منذ عام 2016 على الأقل. وباحتساب السفن المحملة بالنفط والموجودة في مواقعها دون الإبحار، يصبح هذا الرقم هو الأكبر منذ عام 2020، حين أدت جائحة كورونا إلى تخمة غير مسبوقة في المعروض ودفع المتداولين إلى استخدام السفن كمستودعات عائمة لتخزين الخام.
ويرى محللون أن هذه الزيادة الحادة في الشحنات تمثل دليلاً واضحاً على استمرار الطفرة الإنتاجية لدى الدول المنتجة، وعلى رأسها دول تحالف أوبك+ الذي يضم كبار المصدرين مثل السعودية وروسيا، إضافة إلى دول من خارج التحالف مثل الولايات المتحدة والبرازيل.

وفي الوقت نفسه، وافق تحالف أوبك+ خلال اجتماعه الأخير على زيادة إنتاج معتدلة في الربع الأخير من عام 2025، مع الإبقاء على سياسة التدرج في ضخ الإمدادات تجنباً لحدوث انهيار في الأسعار، خاصة في ظل توقعات تشير إلى أن الإمدادات ستتجاوز حجم الطلب العالمي مع بداية عام 2026.
أما في الصين، التي تُعد أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، فقد واصلت البلاد تخزين كميات ضخمة من الخام منذ مطلع العام الحالي. وأظهرت بيانات شركة أويل إكس (OilX) أن مخزونات النفط الصينية تراجعت في سبتمبر الماضي بأكبر وتيرة منذ سبعة أشهر، ما يشير إلى احتمال زيادة الطلب الصيني في الربع المقبل مع إعادة تعبئة المخزونات الاستراتيجية.
ويرجح مراقبون أن استمرار ارتفاع الشحنات البحرية يعكس توازنًا هشًا في سوق النفط، إذ تحاول الدول المنتجة تحقيق التوازن بين دعم الأسعار وتلبية احتياجات الأسواق العالمية، بينما تظل وتيرة الطلب رهينة لتطورات الاقتصاد العالمي، وأسعار الفائدة، والسياسات البيئية التي تحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ترامب يفرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على الشاحنات المستوردة إلى أمريكا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، عبر منصته الرسمية "تروث سوشال"، عن قرار جديد يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع الشاحنات المتوسطة والثقيلة المستوردة إلى الولايات المتحدة، بدءًا من نوفمبر المقبل.