أم كلثوم تعود إلى المسرح بتقنيات الهولوجرام في عرض موسيقي مبهر

بصوت الإذاعي الراحل جلال معوض، افتتح العرض الأول لمسرحية "أم كلثوم"، والذي اعتاد الجمهور على تقديمه لحفلاتها في الخميس الأول من كل شهر، ليدخل الحضور في أجواء وعالم أم كلثوم رغم رحيلها قبل 50 عامًا، قبل أن يُفتح الستار على صوت كوكب الشرق وهي تقف على المسرح في مدينة السادس من أكتوبر بتقنية الهولوجرام.
العرض المسرحي الموسيقي "أم كلثوم" يعرض تحت شعار "دايبين في صوت الست"، وهو من تأليف الدكتور مدحت العدل، وإخراج أحمد فؤاد، ومن المقرر أن يبدأ عرضه للجمهور يومي 9 و10 أكتوبر الجاري.
حرص على حضور العرض الخاص للمسرحية عدد كبير من نجوم الفن والمجتمع والسياسة، منهم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة خالد عبدالغفار، ووزير الاتصالات عمرو طلعت، ووزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي، ووزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، والمهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة الشروق، وأميرة أبو المجد العضو المنتدب لدار الشروق، والمخرجون شريف عرفة ورامي إمام، وأمير رمسيس وهالة خليل، وهاني خليفة، والفنانون يسرا ومحمود حميدة، وإلهام شاهين، وخالد النبوي، وأحمد عبد الوهاب، وهنادي مهنا، وسامح الصريطي، والفنان محسن منصور وحرمه مصممة الأزياء والديكور سارة شكري، والإعلامية هالة سرحان، والكاتب الصحفي خالد صلاح وزوجته الإعلامية شريهان أبو الحسن، والإعلامية سهير جودة، والإعلامي طارق علام وزوجته دينا رامز، والفنان مصطفى قمر ونجله الفنان تيام، بالإضافة إلى المخرج المسرحي عصام السيد، ومن عائلة العدل المنتجون محمد وجمال العدل والفنان رمزي العدل.
"الوصلة التانية هتبدأ يا ست".. هكذا بدأت دراما العرض المسرحي، بمشهد تجلس فيه أم كلثوم في غرفتها التي تستريح فيها بين وصلات حفلاتها، ومن هنا تبدأ الرحلة الكلثومية التي يعيشها المتفرج بداية من يوم ميلادها في قرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية، وقصة صعودها وتحولها إلى أهم مغنية في مصر والعالم العربي، قبل أن تمتد شهرتها للعالمية، ويستعرض العرض محطات مهمة في حياة أم كلثوم، ومنها الحرب التي شنتها ضدها منيرة المهدية في بداياتها، وحب أحمد رامي لها، ولقاء السحاب بينها وبين عبدالوهاب في "أنت عمري"، كما تطرق لنجاحها في انتخابات نقابة الموسيقيين في 11 نوفمبر عام 1942، واحتفاظها بمنصب النقيب لعدة دورات متتالية، إلى جانب مدى تأثيرها الفني، ويحمل العرض أيضًا العديد من اللحظات الإنسانية ومنها رحيل والدها الشيخ إبراهيم.
الصورة البصرية للعرض كانت لافتة للنظر، من ديكور وأزياء وإضاءة، إلى جانب التقنيات البصرية الحديثة من شاشات واستخدام الذكاء الاصطناعي، واستطاع المخرجان الموسيقيان للعرض أن يقدما نسيجًا موسيقيًا مميزًا، ما بين الأغاني المؤلفة خصيصًا للعرض، والحوار المُغنّى، ممزوجًا بالأغاني الأصلية لكوكب الشرق أم كلثوم، ليقدما لوحة فنية موسيقية متكاملة مع باقي عناصر العرض.
وأبهرت الأصوات الغنائية لممثلي العرض، الحضور، خاصة الممثلات اللاتي قدمن شخصية أم كلثوم في مختلف مراحل حياتها، إلى جانب من أدّت صوت منيرة المهدية، وظهر ذلك في تفاعل الجمهور مع أصواتهن والتصفيق الحاد لهن.
وعقب تحية العرض المسرحي، قال الدكتور مدحت العدل للجمهور: أول يوم نفرح بجد من سنة، نشكركم على هذا الاستقبال الرائع، إلى جانب كل فريق العمل، شكرًا لمجهودكم من 7 أشهر من تمرين وتدريبات.
ووجه مدحت العدل الشكر لكل الجهات الداعمة وشركاء نجاح هذه التجربة، كما شكر كل فريق عمله، كما شكر ورثة أم كلثوم وأحمد رامي ورياض السنباطي، وختم العدل كلمته بأننا اليوم في ضيافة الست، و"دايبين في صوتها".