مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إفراج عن الأسرى بالتزامن مع انسحاب إسرائيلي من غزة ضمن خطة ترامب

نشر
الأمصار

كشف مسؤول بارز في حركة حماس أن إسرائيل ستفرج عن نحو 250 أسيراً من أصحاب الأحكام الطويلة، إضافة إلى أكثر من 1700 أسير جرى اعتقالهم بعد اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، وذلك بالتزامن مع انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة. وأوضح المسؤول أن التحضيرات الميدانية يُتوقع أن تنطلق خلال عطلة نهاية الأسبوع، محذراً في الوقت نفسه من احتمال أن تُعرقل إسرائيل تنفيذ خطة ترامب

رد حماس على خطة ترامب.. بين القبول الحذر ورهانات المستقبل

بعد أسابيع من الجدل الدبلوماسي، سلّمت حركة حماس ردها الرسمي على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، في خطوة وُصفت بأنها قد تشكل نقطة تحول في مسار الصراع الممتد منذ نحو عامين.

 

وهذا الموقف اعتُبر من جانب مراقبين تنازلًا لافتًا من الحركة، خصوصًا في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها القطاع، لكنه في الوقت نفسه يفتح الباب أمام تساؤلات حول جدية الأطراف في الالتزام ببنود الخطة.

إدارة غزة بيد المستقلين

واحدة من أبرز النقاط التي تضمنها رد حماس هي إعلانها الاستعداد لتسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية من المستقلين، يتم تشكيلها بناءً على توافق وطني.

وهذه الخطوة ـ وفق خبراء ـ قد تعيد ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، لكنها أيضًا تحمل في طياتها مخاوف من خلافات داخلية حول شكل الإدارة ودور الفصائل فيها.

 

وأكدت الحركة أن مستقبل غزة يجب أن يكون مرتبطًا بموقف فلسطيني جامع يستند إلى القرارات الدولية، مع التزامها بأن تكون جزءًا من هذا التوافق. 
وهو تصريح يعكس محاولة الحركة ربط أي ترتيبات داخلية بالإطار الأوسع للقضية الفلسطينية على الصعيد الدولي.

خطة ترامب.. الفرص والتحديات

الخطة الأمريكية التي طرحها ترامب تضمنت 20 بندًا، أبرزها وقف فوري لإطلاق النار، تبادل الأسرى، نزع سلاح حماس، وخروج مقاتليها من القطاع إلى دول أخرى، إلى جانب إدارة غزة من قبل لجنة دولية وفلسطينية تحت إشراف مجلس يترأسه ترامب نفسه ويضم شخصيات مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

 

ورغم أن إسرائيل أبدت دعمها للخطة بشكل علني، إلا أن العديد من الأطراف الإقليمية والدولية شككت في جدواها، معتبرة أنها تمنح تل أبيب هامشًا واسعًا لتحديد موعد انسحابها من القطاع.

رد حماس حمل إشارات مزدوجة: من جهة أبدت الحركة استعدادًا للتجاوب مع الضغوط الدولية والبحث عن مخرج للأزمة الإنسانية، ومن جهة أخرى وضعت الكرة في ملعب الأطراف الأخرى، خاصة السلطة الفلسطينية وإسرائيل.