طقس السودان اليوم: نشاط مداري يعزز فرص الأمطار بوسط وغرب البلاد

تشير توقعات الهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية إلى استمرار الأجواء المتقلبة في عدد من الولايات السودانية اليوم الجمعة الموافق 3 أكتوبر 2025، مع تسجيل درجات حرارة مرتفعة نسبيًا في غرب ولاية البحر الأحمر وشرق ولاية نهر النيل. هذه الأجواء الحارة تأتي بالتزامن مع نشاط مداري متراجع نحو الجنوب، ما يعزز فرص هطول الأمطار في المناطق الواقعة جنوب الفاصل المداري.
وتشير النماذج الجوية إلى احتمال حدوث أمطار متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية في غرب القضارف، شمال الجزيرة، جنوب شمال كردفان، بالإضافة إلى شمال وغرب جنوب كردفان، وهي مناطق تشهد عادة تقلبات مناخية حادة خلال هذا الوقت من العام. كما يُتوقع هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة في شمال شرق البلاد، جنوب شرقها، وسطها وغربها، ما يستدعي من السكان المحليين اتخاذ الاحتياطات اللازمة، خاصة في المناطق الزراعية والمناطق ذات البنية التحتية الهشة.
طقس السبت
أما يوم السبت الموافق 4 أكتوبر 2025، فتتجه التوقعات إلى تسجيل درجات حرارة معتدلة في معظم أنحاء البلاد، في تحول ملحوظ عن الأجواء الحارة التي سادت خلال الأيام السابقة. ومع هذا الانخفاض الحراري، تستمر فرص هطول الأمطار في عدد من المناطق، حيث تشير التوقعات إلى أمطار متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية في وسط ولاية سنار، وشمال ولايتي جنوب وغرب كردفان، إضافة إلى جنوب ولاية جنوب دارفور. هذه المناطق تشهد عادة نشاطًا مداريًا كثيفًا في بداية أكتوبر، ما يجعلها عرضة لتقلبات جوية مفاجئة.
كما يُتوقع هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة في شرق البلاد وجنوبها وغربها، مع تسجيل نشاط ملحوظ للرياح المثيرة للغبار في أجزاء متفرقة من الولاية الشمالية وشمال ولاية نهر النيل، ما قد يؤثر على مدى الرؤية الأفقية ويزيد من صعوبة التنقل في بعض المناطق.
هذه الظروف الجوية تستدعي استعدادًا ميدانيًا من الجهات المختصة، خاصة في ما يتعلق بإدارة الطوارئ والحد من تأثيرات الرياح والغبار على الصحة العامة والبنية التحتية.
وفي سياق اخر، حذّر وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، من التداعيات الخطيرة لغياب التنسيق بشأن سد النهضة الإثيوبي، مؤكدًا أن ذلك كان أحد الأسباب المباشرة وراء الفيضانات المروعة التي شهدتها دولة السودان خلال الأيام الماضية.
وقال عبدالعاطي، في تصريحات أدلى بها لقناتي "العربية" و"الحدث"، إن المفاوضات مع إثيوبيا وصلت إلى طريق مسدود نتيجة تعنّت أديس أبابا وإصرارها على اتخاذ قرارات أحادية بشأن إدارة وتشغيل السد، في انتهاك صارخ للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار.
وأضاف الوزير المصري أن أخطر ما يثير القلق في المرحلة المقبلة هو احتمالية حدوث جفاف ممتد قد يستمر خمس سنوات متتالية، وهو سيناريو يتكرر تاريخيًا كل نصف قرن تقريبًا، موضحًا أن انعكاساته ستكون كارثية على مصر والسودان معًا، سواء على صعيد الموارد المائية أو الأمن الغذائي أو استقرار المجتمعات المحلية التي تعتمد بشكل مباشر على مياه نهر النيل.