مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ترامب: حل أزمة الشرق الأوسط ممكن.. ومصر تتحفظ على خطة غزة

نشر
الأمصار

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع شبكة "أخبار ون" الخميس، إن مشكلات الشرق الأوسط ليست مستعصية على الحل، مؤكدًا: "لقد قمنا بحل سبع حروب، وقد تصبح ثمانية. أعتقد أن مشكلة الشرق الأوسط قابلة للحل بسهولة حتى بعد 3000 عام، وسنرى أكثر من غزة"، في إشارة إلى إمكانية التوصل إلى تسويات سياسية للصراع الممتد.

وتأتي تصريحات ترامب في ظل استمرار النقاش الدولي حول خطته الخاصة بإنهاء الحرب في غزة، والتي أثارت جدلًا واسعًا بشأن جدواها وآليات تنفيذها.

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن بلاده تدعم رؤية الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب في غزة، لكنها ترى أن الخطة الأمريكية تحتاج إلى المزيد من النقاشات لتجاوز الثغرات القائمة. 

وأوضح عبد العاطي في تصريحات نقلتها قناة "سكاي نيوز عربية"، أن أبرز هذه التحديات تتعلق بآليات الحكم والترتيبات الأمنية داخل القطاع، مشددًا: "هناك الكثير من الثغرات التي يجب سدها بشأن خطة ترامب لغزة، وإذا توافرت الإرادة السياسية يمكن تنفيذها، لكن الأمر يتطلب مشاركة واسعة".

وأكد وزير الخارجية المصري أن القاهرة تتعامل بحذر وتُجري حاليًا محادثات مع حركة "حماس" لمعرفة ردها على الخطة الأمريكية، في وقت تواصل فيه مصر جهودها الدبلوماسية للحفاظ على التوازن بين دعم المبادرات الدولية ومراعاة الموقف الفلسطيني الداخلي.

على صعيد آخر، التقى عبد العاطي في باريس بعدد من ممثلي الشركات وصناديق الاستثمار الفرنسية بمقر مجلس أرباب الأعمال الفرنسي MEDEF، في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا.

 وأشاد الوزير بالتطور الملحوظ في العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، والتي ارتقت إلى مستوى "شراكة استراتيجية"، لافتًا إلى أن هناك نحو 160 شركة فرنسية تعمل حاليًا في مصر، خاصة في مجالات النقل القومي والطاقة.

وأشار الوزير إلى أن مصر تعد ثالث أكبر وجهة للاستثمارات الفرنسية في الشرق الأوسط، بينما تحتل فرنسا المرتبة السابعة عالميًا والثالثة أوروبيًا بين المستثمرين الأجانب في السوق المصري. كما سلط الضوء على الفرص الواعدة في مجالات الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، وصناعة السيارات، والاتصالات والذكاء الاصطناعي، مؤكدًا تطلع القاهرة لجذب المزيد من الاستثمارات الفرنسية خلال الفترة المقبلة.

وتكشف المواقف المتباينة بين واشنطن والقاهرة عن تعقيدات المشهد في غزة، حيث تسعى الإدارة الأمريكية لتمرير خطتها، بينما تحاول مصر ضمان توافق أوسع يضمن نجاح أي تسوية على أرض الواقع.