وزير الخارجية المصري: خطة ترامب لغزة مليئة بالثغرات وتحتاج إلى نقاشات موسعة

أكد وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، أن القاهرة تدعم جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورؤيته لإنهاء الحرب في قطاع غزة، لكنها ترى أن الخطة الأمريكية المقترحة ما زالت تتضمن العديد من الثغرات الجوهرية التي تتطلب نقاشًا عميقًا قبل إمكانية تنفيذها.

وقال عبد العاطي في تصريحات نقلتها شبكة "سكاي نيوز عربية"، مساء الخميس، إن خطة ترامب حول غزة تحتاج إلى مزيد من المناقشات بشأن آليات التنفيذ، خاصة فيما يتعلق بـ ملف الحكم والترتيبات الأمنية داخل القطاع.

وأضاف: "هناك الكثير من النقاط التي نحتاج إلى سدها في هذه الخطة، وإذا وُجدت الإرادة السياسية، يمكن تحويلها إلى واقع ملموس، لكن التنفيذ يستلزم مشاركة جميع الأطراف المعنية"، مشددًا على أن مصر تتعامل بحذر وتجري محادثات مباشرة مع حركة حماس لاستطلاع موقفها من المقترح الأمريكي.

وفي سياق موازٍ، وضمن جولته الأوروبية، عقد وزير الخارجية لقاءً مهمًا في باريس مع ممثلي كبرى الشركات وصناديق الاستثمار الفرنسية بمقر مجلس أرباب الأعمال الفرنسي (MEDEF).

وأكد عبد العاطي خلال اللقاء حرص القاهرة على دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز الشراكة مع فرنسا، مشيدًا بالتطور الملحوظ في العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة، والتي توجت بالارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

وأشار الوزير إلى أن فرنسا تُعد سابع أكبر مستثمر أجنبي في مصر، وثالث أكبر مستثمر أوروبي، بوجود نحو 160 شركة فرنسية تعمل في مجالات النقل والطاقة والبنية التحتية.

كما أبرز الفرص الاستثمارية الواعدة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وصناعة السيارات والاتصالات والذكاء الاصطناعي.

كما رحب عبد العاطي بمخرجات المنتدى الاقتصادي المصري–الفرنسي الذي انعقد في مايو الماضي، مؤكداً تطلع القاهرة إلى انعقاد الاجتماع الأول للجنة الصناعية المشتركة بين البلدين قريبًا.

وبذلك، يجمع تحرك وزير الخارجية المصري بين الدبلوماسية السياسية عبر الانخراط في جهود التهدئة بغزة، والدبلوماسية الاقتصادية عبر فتح آفاق جديدة للاستثمارات الأوروبية، في إطار رؤية مصرية تسعى لربط الأمن الإقليمي بالتنمية المستدامة.