مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أمريكا تدخل مرحلة إغلاق حكومي بعد فشل التوافق على التمويل

نشر
الكونجرس الأمريكي
الكونجرس الأمريكي

مع اقتراب ساعة الصفر، تدخل «الولايات المتحدة» مرحلة إغلاق حكومي حاسمة، بعد فشل «مجلس الشيوخ» في التوصل إلى توافق بشأن «تمويل الحكومة»، وسط تداعيات اقتصادية وسياسية تُهدد استقرار أكبر قوة عالمية.

مجلس الشيوخ يرفض تمويل الحكومة

ويبدأ «الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة» اعتبارًا من منتصف الليلة (1 أكتوبر) بتوقيت واشنطن، بعد أن رفض مجلس الشيوخ مشروعي قانون حول تمويل الحكومة.

وفي الساعات الأخيرة قبل الإغلاق، يوم الثلاثاء، نظر مجلس الشيوخ في مشروعي قانون كان كل واحد منهما سيجنب الإدارة الأمريكية الإغلاق في حال الموافقة عليه.

نقص الأصوات يُعرقل المشروع

لكن مشروع القانون الذي قدّمه «الجمهوريون» ووافق عليه مجلس النواب لم يتمكن من كسب تأييد (60) عضوًا في المجلس، ما يعتبر العدد الضروري لتبني المشروع. وصوّت إلى جانبه (55) عضوًا فقط مقابل (45) صوتًا ضده.

وأيد (47) سيناتورًا مشروع القانون المُقّدم من قِبل «الديمقراطيين»، فيما عارضه (53) سيناتورًا، وبالتالي فشل المجلس في تجنب الإغلاق الحكومي.

وأصدر البيت الأبيض مذكرة تُوجّه جميع الوكالات الحكومية بالتحضير للإغلاق.

الإغلاق الحكومي في أمريكا

يُذكر أن «الإغلاق الحكومي» يعني وقف عمل العديد من الأجهزة والوكالات الحكومية في الولايات المتحدة بسبب توقف التمويل، والتوقف عن دفع الرواتب لآلاف الموظفين الحكوميين وإجبارهم على أخذ إجازة غير مدفوعة الأجر.

وكانت الولايات المتحدة قد شهدت إغلاقًا حكوميًا (20) مرة منذ عام 1977، كان أطولها أثناء ولاية «ترامب» الأولى حيث استمر أكثر من شهر، من 22 ديسمبر 2018 حتى 25 يناير 2019.

«البنتاجون» على حافة الانقسام.. خلافات حول استراتيجية الدفاع الأمريكية الجديدة

من ناحية أخرى، وسط أروقة «البنتاجون»، تدور معركة حامية حول «مستقبل استراتيجية الدفاع الأمريكية الجديدة»، حيث انقسم المسؤولون بين مُؤيدين ورافضين، وسط أصوات انتقاد تصف الخطة بأنها «قصيرة النظر» وغير مُجدِية، مما يُهدد وحدة المؤسسة العسكرية الأهم في العالم.

وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» نقلًا عن مصادرها، بوجود خلافات بين مسؤولي «البنتاجون» حول استراتيجية الدفاع الأمريكية الجديدة، حيث اعتبرها البعض قصيرة النظر وغير مُجدِية.

خلاف حول رؤية الاستراتيجية

ونقلت الصحيفة عن أشخاص يعملون على وضع الاستراتيجية قولهم: «وصفوا شعورًا مُتصاعدًا بالإحباط تجاه خطة يرونها ضيقة الأفق وقد تكون غير ذات صلة، خاصة في ظل النهج الشخصي للغاية والمتناقض أحيانًا الذي يتبعه الرئيس في السياسة الخارجية".

وأضافت الصحيفة: «يرى العسكريون أن الاستراتيجية الجديدة تُركّز بشكل مُفرط على التهديدات الداخلية على حساب التحديات العالمية، ويقلقهم بشكل خاص تضييق نطاق المنافسة مع الصين ليقتصر على قضية تايوان فقط، بينما تقوم بكين برأيهم  بتحديث عسكري واسع النطاق».

خطاب استراتيجي بطابع حزبي

ووفقًا لمصدرين مطلعين، فإن خطاب الاستراتيجية الجديدة يحمل طابعًا «حزبيًا أكثر» ويتهم إدارة الرئيس السابق «جو بايدن» بإضعاف الجيش.

كما أشارت مصادر الصحيفة إلى مخاوف بشأن خطة وزير الدفاع الأمريكي لإعادة هيكلة القوات المسلحة، حيث من المتوقع أن تشمل التخفيضات «800 جنرال وأميرال يشرفون على القوات المسلحة الأمريكية».

نسبة النساء تُثير التساؤلات

ولاحظت أن نسبة النساء بين المفصولين حتى الآن «مرتفعة بشكل غير مُتناسب»، مما يُثير تساؤلات إضافية لدى منتقدي الاستراتيجية الدفاعية الجديدة.

وكان قد أُعلن سابقًا أن وزير الدفاع الأمريكي «بيت هيجسيث»، أمر بدعوة المئات من كبار القادة العسكريين على وجه السرعة إلى اجتماع في ولاية فرجينيا دون الإفصاح عن موضوع الاجتماع.

أوامر طارئة وتحوُّلات عسكرية.. وزير الدفاع الأمريكي يُشعل البنتاجون

صمت رسمي، أوامر طارئة، وتحركات غير مُعتادة داخل «البنتاجون»... هذا ما تشهده «واشنطن» عقب استدعاء غير مُبرر أصدره وزير الدفاع الأمريكي «بيت هيجسيث»، لعشرات الجنرالات، في وقت تتصاعد فيه الأسئلة حول طبيعة المرحلة المُقبلة للقوات المسلحة الأمريكية.