جيبوتي تؤكد دعمها للصومال وتدعو لتجديد التعددية العالمية

أكد الممثل الدائم لجمهورية جيبوتي لدى الأمم المتحدة، محمد سياد دواله، على ضرورة تجديد مفهوم التعددية وتعزيز التعاون الدولي بما يخدم مصالح جميع الدول، سواء الكبرى أو الصغيرة، وذلك خلال كلمته في المناقشة العامة للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأشار دواله إلى أن الدول الأعضاء، بقيادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اجتمعت لاعتماد ما يُعرف بـ"ميثاق المستقبل"، مؤكداً أن هذا الالتزام يمثل خطوة نحو بناء عالم أفضل، يحقق التعاون الجماعي ويعزز التضامن الدولي. كما رحب بسعي المنتدى الرابع لتمويل التنمية، واعتماد التزام إشبيلية الذي وصفه بـ"الخطوة المهمة نحو نظام مالي دولي أكثر عدلاً وشمولاً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
ومع ذلك، أشار الممثل الجيبوتي إلى أن أهداف التنمية السبعة عشر لا تزال تواجه تحديات كبيرة، حيث تتزايد معدلات الجوع وتتسع فجوة عدم المساواة، بينما تتأثر البلدان الأكثر ضعفا بشكل كبير بعواقب تغير المناخ، رغم مساهمتها المحدودة في المشكلة. وأكد دواله أن الالتزام الجديد يجب أن يتحول إلى "أساس لعقد عالمي جديد قائم على التضامن والمسؤولية المشتركة والطموح المشترك".
وعن الوضع في الصومال، أعرب دواله عن ترحيبه بالتقدم المحرز في تنفيذ الأولويات الوطنية، لكنه أبدى قلقه من استمرار التهديد الذي تشكله ميليشيا الشباب الإرهابية. وشدد على أهمية ضمان حصول قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال على الموارد الكافية والقابلة للتنبؤ، وتمكينها من الوفاء بولايتها بشكل فعال.

وأشار دواله إلى أن جيبوتي وقّعت مؤخراً اتفاقية مع الحكومة الصومالية لنشر قوات إضافية بهدف تعزيز الاستقرار، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم دعم جماعي قوي لصالح الحكومة الصومالية لضمان استمرارية الأمن وحماية المدنيين والممرات الإنسانية من التهديدات الإرهابية.
وأكد الممثل الجيبوتي أن "استمرار ميليشيات الشباب في حملتها القاتلة ضد المدنيين والقوات الصومالية والشركاء الدوليين لا يمكن التسامح معه"، مشدداً على الحاجة الملحة لتضافر جهود المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار والسلام في الصومال.
مصر والصومال يبحثان التعاون العسكري ودعم استقرار إفريقيا
شهدت العاصمة المصرية القاهرة، الإثنين، مباحثات عسكرية مهمة بين وزير الدفاع المصري الفريق عبد المجيد صقر، ونظيره الصومالي أحمد معلم فقي، ركزت على سبل تعزيز التعاون المشترك بين القوات المسلحة في البلدين، بما يسهم في دعم الاستقرار والأمن داخل القارة الإفريقية.