مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

توافق عربي وإسلامي لخطة ترامب بشأن غزة

نشر
الأمصار

الخطه الأولى للرئيس الأمريكي بشأن غزة

في بداية ولايته الثانية، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن تتولى الولايات المتحدة إدارة قطاع غزة وتطوره إلى «ريفييرا الشرق الأوسط».

في 4 فبراير 2025، أعلن ترمب هذا المخطط خلال مؤتمر صحفي مشترك في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض إلى جانب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. تدعو هذه الخطة إلى نقل جزء كبير من الشعب الفلسطيني من غزة إلى مصر والأردن ودول أخرى. وافقت إسرائيل على تسليم غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب. ذكر ترمب لدى إعلانه الخطة أن الولايات المتحدة تتوقع أن يكون لها ملكية طويلة الأمد في غزة.

كان ترمب في الأيام الأولى من ولايته الثانية، في يناير 2025، قد صرح متحدثًا عن غزة «يمكن القيام ببعض الأمور الجميلة هناك. الساحل مذهل، والطقس والموقع رائعان.. يمكن تحقيق بعض الأشياء الرائعة في غزة. يمكن تحقيق بعض الأشياء الجميلة في غزة».

ولكن ردود الفعل العربية والعالمية لم تتوافق مع رؤية الرئيس الأمريكي وخطته، حيث جاء إعلان ترمب عن خطته هذه مفاجئًا في الأوساط الدولية ورفضته حكومات عدة ومنظمات دولية. فقوبل هذا المخطط برفض واضح من البلدان العربية: مصر والأردن والسعودية، كما عبرت تركيا وألمانيا وفرنسا والبرازيل وروسيا والصين عن رفض هذا المخطط. ونشرت الخارجية المصرية، في 7 فبراير، بيانًا أشارت فيه إلى أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي تحدث مع نظرائه في 11 دولة للتأكيد على «رفض أي إجراءات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، أو تشجيع نقلهم إلى دول أخرى خارج الأراضي الفلسطينية».

فيما رحب قادة الأحزاب الرئيسية في إسرائيل بخطة ترمب، وقال يائير لبيد أنه لم يفهم «قنبلة ترمب» بشأن غزة، لكنه أشار إلى أن هذه الخطة تعبر عن التزامه بأمن إسرائيل.

خطه جديدة للرئيس الأمريكي بشأن غزة

اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأول مرة خلال اجتماعه بعدد من قادة الدول العربية والإسلامية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء الماضي، خطة لإنهاء الحرب في غزة.

وتبدأ الخطة، التي من المقرر أن يناقشها ترامب اليوم الإثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإنهاء الحرب مرورا بتشكيل إدارة انتقالية في قطاع غزة ومسار إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية وصولا إلى المسار السياسي.

وقال ترامب على منصة «تروث سوشال»، الأحد: «لدينا فرصة حقيقية لتحقيق إنجازٍ عظيم في الشرق الأوسط. الجميع على أهبة الاستعداد لحدثٍ مميز، لأول مرة على الإطلاق. سنحققه».

وتكتمت الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية والإسلامية التي أطلعها ترامب نفسه على تفاصيل الخطة، فيما نشر موقع «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلي محتواها وهي كما يلي:

1- ستكون غزة منطقة خالية من التطرف والإرهاب، لا تُشكل تهديدًا لجيرانها.

2- ستُعاد تنمية غزة لصالح شعبها.

3- إذا وافقت إسرائيل وحماس على الاقتراح، ستنتهي الحرب فورًا، مع وقف الجيش الإسرائيلي جميع العمليات والانسحاب تدريجيًا من القطاع.

4- في غضون 48 ساعة من قبول إسرائيل العلني للصفقة، سيتم إعادة جميع الرهائن الأحياء والأموات.

5- بمجرد إعادة الرهائن، ستُفرج إسرائيل عن عدة مئات من السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، وأكثر من 1000 مواطن من غزة اعتُقلوا منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى جثث عدة مئات من الفلسطينيين.

6- بمجرد إعادة الرهائن، يُمنح أعضاء حماس الملتزمون بالتعايش السلمي عفوًا، بينما يُمنح الأعضاء الراغبون في مغادرة القطاع ممرًا آمنًا إلى الدول المستقبلة.

7- بمجرد التوصل إلى هذا الاتفاق، ستتدفق المساعدات إلى القطاع بمعدلات لا تقل عن المعايير المحددة في اتفاق الرهائن في يناير/كانون الثاني 2025، والتي شملت 600 شاحنة مساعدات يوميًا، إلى جانب إعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية ودخول معدات إزالة الأنقاض.

8- سيتم توزيع المساعدات - دون تدخل من أيٍّ من الجانبين - من قِبل الأمم المتحدة والهلال الأحمر، إلى جانب منظمات دولية أخرى غير مرتبطة بإسرائيل أو حماس.

9- تُدار غزة من قِبل حكومة انتقالية مؤقتة من التكنوقراط الفلسطينيين، تكون مسؤولة عن توفير الخدمات اليومية لسكان القطاع.

وستشرف على هذه اللجنة هيئة دولية جديدة تُنشئها الولايات المتحدة بالتشاور مع شركاء عرب وأوروبيين. وستضع اللجنة إطارًا لتمويل إعادة تطوير غزة ريثما تُكمل السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي.

10- تُوضع خطة اقتصادية لإعادة إعمار غزة من خلال جمع خبراء ذوي خبرة في بناء مدن الشرق الأوسط الحديثة، ومن خلال دراسة الخطط القائمة الهادفة إلى جذب الاستثمارات وخلق فرص العمل.

11- تُنشأ منطقة اقتصادية، مع تخفيض التعريفات الجمركية وأسعار الدخول، على أن يتم التفاوض عليها بين الدول المشاركة.

12- لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، لكن سيُسمح لمن يختار المغادرة بالعودة. علاوة على ذلك، سيتم تشجيع سكان غزة على البقاء في القطاع، وستُتاح لهم فرصة بناء مستقبل أفضل هناك.

13- لن يكون لحماس أي دور في حكم غزة على الإطلاق. سيكون هناك التزام بتدمير ووقف بناء أي بنية تحتية عسكرية هجومية، بما في ذلك الأنفاق. وسيلتزم قادة غزة الجدد بالتعايش السلمي مع جيرانهم.

14- سيقدم الشركاء الإقليميون ضمانات أمنية لضمان امتثال حماس والفصائل الأخرى في غزة لالتزاماتها، وأن غزة لم تعد تُشكل تهديدًا لإسرائيل أو لشعبها.

15- ستعمل الولايات المتحدة مع الشركاء العرب والدوليين الآخرين على إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة، تُنشر فورًا في غزة للإشراف على الأمن في القطاع. وستُنشئ القوة وتُدرّب قوة شرطة فلسطينية، لتكون بمثابة جهاز أمن داخلي طويل الأمد.

16- لن تحتل إسرائيل غزة أو تضمها، وسيُسلّم الجيش الإسرائيلي الأراضي التي يحتلها حاليًا تدريجيًا، مع قيام قوات الأمن البديلة بترسيخ السيطرة والاستقرار في القطاع.

17- إذا أجّلت حماس هذا الاقتراح أو رفضته، فسيتم تطبيق النقاط المذكورة أعلاه في المناطق الخالية من الإرهاب، والتي سيُسلّمها الجيش الإسرائيلي تدريجيًا إلى قوة الاستقرار الدولية.

18- توافق إسرائيل على عدم شنّ هجمات مستقبلية على قطر. تُقرّ الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأهمية دور الدوحة كوسيط في صراع غزة.

19- ستُرسى عمليةٌ لنزع التطرف من السكان. ويشمل ذلك حوارًا بين الأديان يهدف إلى تغيير العقليات والروايات في إسرائيل وغزة.

20- عندما يتمّ إحراز تقدّم في إعادة تنمية غزة وتنفيذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية، قد تتوفّر الظروف الملائمة لمسارٍ موثوقٍ نحو الدولة الفلسطينية، وهو ما يُعتَرَف به كطموحٍ للشعب الفلسطيني.

21- ستُرسي الولايات المتحدة حوارًا بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفقٍ سياسيٍّ للتعايش السلمي.

ردود الأفعال العربية والإسلامية بشأن خطة ترامب

أكد ملك الأردن، عبدالله الثاني، اليوم الأحد وجود ما وصفه بـ«توافق كبير» بين قادة دول عربية وإسلامية على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ نحو عامين.

وقال الملك عبدالله، خلال لقائه رؤساء وزراء أردنيين سابقين في عمان إن «الأردن يعمل بالتنسيق مع الأشقاء العرب والشركاء على تفاصيل الخطة الشاملة حول غزة والتي عرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على القادة العرب والمسلمين».

وأكد أنها «شهدت توافقا بنسبة كبيرة»، متحدثا عن «تقارب كبير مع القادة العرب والمسلمين وتطابق في وجهات النظر مع الدول الصديقة حول التطورات في المنطقة، وخاصة القضية الفلسطينية والأوضاع في غزة».

كما أكد أن العدوان الإسرائيلي على قطر يحمل رسالة واضحة، الهدف منها «إرهاب المنطقة بالقوة»، لافتا إلى أن العدوان أضر بعلاقات إسرائيل مع دول الإقليم.