وزير الخارجية:الرئيس السيسي يرحب بالتزام ترامب بالعمل مع قادة المنطقة لإنهاء حرب غزة
أكد وزير الخارجية المصري، أن الرئيس السيسي يرحب بالتزام الرئيس الأمريكي بالعمل مع قادة المنطقة لإنهاء الحرب على غزة وفتح أفق سياسي وتنموي، وفقا لنبأ عاجل عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”.
وقال وزير الخارجية المصري: “نحن بحاجة إلى تعزيز مصداقية الأمم المتحدة وإصلاح مجلس الأمن الآن أكثر من أي وقت مضى”.
وأشار وزير الخارجية المصري، إلى ضرورة حماية المدنيين في غزة ونشدد على حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه وتجسيد دولته وفقا للمرجعيات الدولية
وكان أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن مصر وضعت خطة متكاملة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة، موضحاً أن هذه الخطة حظيت باعتماد عربي وإسلامي ودولي، ما يعكس توافقاً واسعاً على الرؤية المصرية لمعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في القطاع.
وأشاد الوزير بالدور المحوري الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مؤكداً أن الوكالة تقدم دعماً حيوياً لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن وجودهم، ودعا المجتمع الدولي إلى توفير دعم كامل ومستدام للأونروا حتى تتمكن من الاستمرار في أداء مهامها الإنسانية والتنموية.
وانتقد عبد العاطي استمرار الاحتلال الإسرائيلي وما وصفه بسياسات "الإبادة الجماعية" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، محذراً من أن هذه الممارسات تهدف إلى تقويض الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وعلى رأسها حقهم في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن هذه السياسات تفرغ أي حديث عن الأمن والسلام في المنطقة من مضمونه وتزيد الأوضاع تعقيداً.
كما جدد وزير الخارجية المصري التأكيد على دعم بلاده الكامل لمسار حل الدولتين، مشيراً إلى الجهود التي قادتها كل من فرنسا والمملكة العربية السعودية لإحياء هذا المسار السياسي.
وأثنى على القرارات "الشجاعة والتاريخية" التي اتخذتها بعض الدول مؤخراً بالاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، مشدداً على أن "إسرائيل لن تنعم بالأمن ما لم يحصل الفلسطينيون على حقوقهم، ولن يتحقق الاستقرار في المنطقة دون دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة".
وفي سياق متصل، حذّر عبد العاطي من استمرار السياسات القمعية والممارسات الإسرائيلية غير المسؤولة، والتي قال إنها تغلق الباب أمام آمال شعوب المنطقة في التعايش السلمي والتعاون الإقليمي. وأوضح أن مصر، بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، قدمت رؤية مشتركة للأمن والتعاون في المنطقة، تم إقرارها في جامعة الدول العربية، لتكون أساساً لتصور جديد لإقليم ينعم فيه جميع الأطراف بأمن متكافئ ومتوازن ومستدام.
وختم الوزير المصري بالتأكيد على أن المجتمع الدولي أمام لحظة فارقة تتطلب إرادة سياسية وشجاعة في اتخاذ القرار، مشدداً على أن "السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا عبر إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة"، داعياً إلى استخلاص العبر من دروس الماضي لضمان مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.
