مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير الخارجية المصري: لا استقرار في المنطقة دون دولة فلسطينية

نشر
الأمصار

أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، أن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط يظل مرهونًا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشددًا على أن إسرائيل لا يمكن أن تنعم بالأمن في ظل غياب الأمن عن باقي شعوب المنطقة. وقال: "يدنا ممدودة للسلام، فلا تخذلوا أحلام أطفال يتطلعون إلى مستقبل مشرق".

وأضاف الوزير، خلال كلمته أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أن مصر تتمسك بمبدأ احترام سيادة الدول وتسوية النزاعات بالطرق السلمية، مؤكدًا أن التعاون وفق القانون الدولي هو السبيل الأوحد لتحقيق المنفعة المشتركة بين الدول.

وفي الشأن العربي، جدّد عبد العاطي دعم مصر الثابت لمؤسسات الدولة السودانية، وعلى رأسها الجيش، بما يضمن الحفاظ على وحدة السودان وأمنه القومي. كما أعاد التأكيد على التزام القاهرة الكامل بدعم ليبيا ومؤسساتها الوطنية، مع التشديد على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية لتحقيق الاستقرار. وبالنسبة لليمن، دعا إلى حل الأزمة استنادًا إلى المرجعيات الدولية، بما يحفظ وحدة البلاد ويُنهي معاناة شعبها.

كما لفت الوزير إلى أن استقلال الصومال يُمثل جزءًا لا يتجزأ من أمن الإقليم، مشددًا على أهمية الحفاظ على حرية الملاحة في البحر الأحمر باعتباره ممرًا مائيًا استراتيجيًا عالميًا. وفي هذا السياق، دان الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادة كل من سوريا ولبنان، مؤكدًا أن مثل هذه السياسات تؤجج التوتر وعدم الاستقرار.

وفي ملف اللاجئين، أوضح عبد العاطي أن مصر تستضيف أكثر من 10 ملايين لاجئ وتوفر لهم الخدمات الأساسية بشكل متساوٍ مع مواطنيها، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وتفعيل مبدأ تقاسم الأعباء.

أما فيما يخص قضية سد النهضة الإثيوبي، فقد وجّه وزير الخارجية رسالة شديدة اللهجة إلى أديس أبابا، مؤكدًا أن الإجراءات الأحادية التي اتخذتها تمثل خرقًا للقانون الدولي، ومشدّدًا على أن مصر لن تنسى حقوقها التاريخية في مياه النيل. وأوضح أن القاهرة مستعدة للاحتكام إلى القضاء الدولي واللجوء إلى كافة الآليات القانونية لضمان حقوقها المائية، ولن تتهاون في الدفاع عن مصالحها الوجودية.

واختتم عبد العاطي كلمته بالتأكيد على ضرورة تعزيز تمثيل الدول النامية في عملية صنع القرار المالي العالمي، والعمل على معالجة أزمة المديونية التي تهدد استقرارها الاقتصادي، مشيرًا إلى أن صوت الجنوب العالمي يجب أن يكون أكثر حضورًا في رسم ملامح النظام الدولي الجديد.