مظاهرات في ليبيا ضد توطين المهاجرين غير الشرعيين وسط مطالبات بالترحيل

شهدت عدة مدن ليبية، خروج مئات المتظاهرين احتجاجا على التواجد المكثف للمهاجرين غير الشرعيين، مطالبين السلطات بوقف أي مساعٍ لتوطينهم وتسريع عملية إعادتهم إلى بلدانهم.

ففي العاصمة طرابلس، تجمع محتجون في ميدان الشهداء رافعين شعارات مثل: "ليبيا ليست مكانا للاجئين"، و"لا لتوطين المهاجرين"، و"ليبيا لليبيين"، مؤكدين رفضهم لما وصفوه بمحاولات تغيير هوية البلاد.

أما في مدينة مصراتة، فقد اتخذت التظاهرات طابعا أكثر تصعيدا، حيث قام المحتجون بتحطيم سوق عشوائي للأفارقة وطرد من بداخله، مع الدعوة لإغلاقه وترحيل المهاجرين، مبررين ذلك بتزايد الجرائم وانتشار الأسلحة بين بعض المهاجرين، إضافة إلى تنامي التجمعات العشوائية التي وصفوها بالمشبوهة والخطيرة.

تأتي هذه التحركات الشعبية في ظل ضغوط محلية ودولية متزايدة على ليبيا بخصوص ملف الهجرة غير النظامية، بعد تضاعف أعداد المهاجرين داخل البلاد وما يرافق ذلك من مخاوف تهدد الأمن والاستقرار الداخلي.

ووفق تصريحات وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي، فإن عدد الأجانب في ليبيا يقدّر بنحو 2.5 مليون شخص، 80% منهم دخلوا بطرق غير شرعية، ولا يملكون أي تسجيل رسمي يتعلق بالإقامة أو الضرائب أو خدمات الكهرباء والمياه.
 

ليبيا.. فريق أممي يبحث مع لجنة 5 5 استدامة وقف إطلاق النار

بحث فريق من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" الممثلين للمنطقة الغربية، الخميس، سبل تثبيت واستدامة اتفاق وقف إطلاق النار الموقع قبل نحو خمسة أعوام.

وقالت البعثة في بيان إن المباحثات تركزت على "تثبيت واستدامة اتفاق وقف إطلاق النار وتفعيل الأنشطة المتعلقة بإزالة الألغام ومخلفات الحروب".

وأكدت اللجنة العسكرية، وفق البيان، التزامها بمواصلة التعاون مع البعثة الأممية، بما في ذلك "تعزيز قدرات الهندسة العسكرية لإزالة الذخائر غير المتفجرة في منطقة اتفاق وقف إطلاق النار وغيرها من المناطق المتأثرة بخطر مخلفات الحروب".

وتتألف اللجنة العسكرية المشتركة من 5 أعضاء يمثلون المؤسسة العسكرية في غرب ليبيا التابعين لرئاسة أركان حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، و5 من قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر.