الصحة التونسية: نبحث سبل إحداث مركز إقليمي للتكوين في البيوتكنولوجيا

تباحث وزير الصحة مصطفى الفرجاني، اليوم الجمعة 26 سبتمبر 2025 مع عدد من الباحثين والخبراء الوطنيين المختصين في مجالات البيوتكنولوجيا وصناعة اللقاحات والتكوين والبحث العلمي حول سبل إحداث مركز وطني للتكوين في البيوتكنولوجيا.
وأكّد وزير الصحة، بالمناسبة، أهمية الاستثمار في البحث العلمي والتكوين في البيوتكنولوجيا وضرورة التسريع في الإجراءات لإطلاق هذا المشروع الطموح، مشيرا إلى دعم الوزارة لتأهيل الكفاءات التونسية في التكنولوجيا الحيوية الحديثة.
وتأتي هذه المباحثات في إطار رؤية وطنية تهدف إلى تثمين الكفاءات العلمية الوطنية وتعزيز ريادة تونس في هذا المجال الحيوي ودعم التعاون الدولي وتبادل الخبرات، وفق ما جاء في بلاغ صادر اليوم الجمعة عن وزارة الصحة .
تونس تدعو في الأمم المتحدة إلى تضامن دولي لمكافحة الأمراض غير السارية
شارك وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، أمس الخميس، في أشغال الاجتماع رفيع المستوى الرابع للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأمراض غير السارية، المنعقد في نيويورك في إطار الأسبوع رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة.
وفي كلمة تونس بهذه المناسبة، أبرز الوزير أنّ هذه الأمراض التي تعدّ السبب الأول للوفيات في العالم وتتسبب في أعباء صحية واقتصادية واجتماعية جسيمة تؤكد الحاجة إلى تضافر الجهود الدولية لمكافحتها، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية اليوم الجمعة.
وثمن الوزير أهمية الإعلان السياسي الذي تم إعتماده خلال الاجتماع، والذي يمثل خارطة طريق طموحة بما تضمنه من توصيات هامة لتعزيز الوقاية، والتمويل المستدام، والدمج الكامل للصحة النفسية ضمن الاستراتيجيات الوطنية، فضلا عن ضمان العدالة الصحية وعدم ترك أي فئة خلف الركب.
وعلى الصعيد الوطني، أبرز الوزير أنّ تونس تعمل منذ مدة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، على وضع استراتيجية وطنية متعددة القطاعات تُرجمَت إلى مخططات عمل في مجالات الوقاية والتوعية، وتحديث بروتوكولات الرعاية، وتوسيع النفاذ إلى الأدوية الأساسية، وإدماج الصحة النفسية ضمن الخدمات الصحية. كما أدرجت مكافحة هذه الأمراض ضمن أولويات المخطط الخماسي للتنمية (2026–2030)، في انسجام مع البعد الاجتماعي الذي يشكل محوراً أساسياً لسياسات الدولة.
وأكد الوزير على الحاجة الماسة إلى تضامن دولي صادق يقوم على تعبئة الموارد، وتعزيز برامج البحث العلمي ونقل التكنولوجيا، ودعم التصنيع المحلي للأدوية واللقاحات، مجدداً التزام تونس بالعمل مع جميع الشركاء للحد من الوفيات المبكرة من هذه الأمراض، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن الصحة الجيدة والرفاه النفسي هما أساس الكرامة الإنسانية وشرط لتحقيق السلام والتنمية.
وترأس وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، جلسة بعد الظهر لهذا الاجتماع رفيع المستوى، بحكم أن تونس تشغل خطة نائب رئيس الجمعية العامة خلال دورتها الحالية .