مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الحسّان: العراق قدّم نموذجاً مشرفاً باستعادة مواطنيه من الهول

نشر
الأمصار

أشاد الحسّان، أحد المشاركين في أعمال المؤتمر الدولي المنعقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك لبحث مستقبل مخيم الهول شمال شرق سوريا، بالجهود التي بذلتها الحكومة العراقية في ملف استعادة مواطنيها من المخيم، واصفاً التجربة العراقية بأنها "مشرفة وتستحق التقدير الدولي".

وقال الحسّان في كلمته أمام الحضور، إن العراق استطاع خلال السنوات الماضية أن يقدّم نموذجاً عملياً ورائداً في التعامل مع هذا الملف الإنساني والأمني المعقد، عبر نجاحه في إعادة آلاف العائلات العراقية من المخيم، وإدماجهم في برامج إعادة تأهيل وتأمين بيئات آمنة لهم داخل البلاد.

 وأضاف أن هذه التجربة تعكس إرادة سياسية واضحة من جانب الحكومة العراقية، وحرصاً على حماية المجتمع من مخاطر التطرف، إلى جانب الوفاء بالتزاماتها الإنسانية تجاه مواطنيها.

ويُعد ملف مخيم الهول أحد أعقد الملفات في المنطقة، حيث يضم عشرات الآلاف من النساء والأطفال المرتبطين بمقاتلي تنظيم داعش، بينهم آلاف من جنسيات أجنبية مختلفة.

 وتُحذر تقارير أممية من أن استمرار الوضع الحالي داخل المخيم يهدد الأمن والسلم الدوليين، ويجعل منه بؤرة لتفريخ التطرف.

وأكد الحسّان أن "ما قام به العراق يجب أن يكون رسالة واضحة لبقية الدول التي لديها رعايا داخل المخيم، بضرورة تحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والعمل على استعادة مواطنيها كما فعلت بغداد". كما دعا إلى تعزيز التعاون الدولي لتفكيك المخيم بشكل كامل وإنهاء وجوده، في إطار استراتيجية شاملة لمحاربة الإرهاب والتطرف العابر للحدود.

وكان العراق قد أطلق خلال العامين الماضيين عمليات متتالية لإعادة مواطنيه من المخيم، عبر جهود منسقة بين وزارات الداخلية والهجرة والعدل، وبمشاركة مؤسسات إنسانية محلية ودولية. وحظيت هذه الخطوات بتأييد أممي واسع، حيث وصفت بأنها التجربة الأولى على مستوى العالم التي يتم تنفيذها بهذا الحجم والتنظيم.

ويأتي المؤتمر الحالي في نيويورك برعاية مباشرة من الحكومة العراقية، وبمشاركة ممثلي أكثر من 180 دولة و25 منظمة تابعة للأمم المتحدة، إلى جانب منظمات دولية ومجتمع مدني، وذلك في إطار مساعي إنهاء وجود المخيم بشكل نهائي.